لا يمل الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، والسابق دونالد ترامب، الخصمان اللدودان في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر المقبل، عن شن الهجمات العنيفة ضد بعضهما البعض.
ولا يترك ترامب شتيمة إلا ويكيلها لبايدن، بل بدأ مؤخرا بنشر الفيديوهات الساخرة ضد ساكن البيت الأبيض.
كما ركز مؤخرا على اتهام خصمه الديمقراطي بالخرف، فقد نشر قبل يومين على حسابه في تروث سوشيال، فيديو تحت عنوان بايدن والزهايمر، استعرض فيه كافة زلات لسان الرئيس الحالي، وعثراته وسقطاته على السلالم، فضلا عن مشاهد بدا فيها حائراً على المسرح.
“مليء بالهراء”
وأمس أيضا شن هجوماً عنيفاً على بايدن، واصفاً إياه بـ “المليء بالهراء”!
ففي خطابه الذي ألقاه مساء السبت أمام المؤتمر السنوي للرابطة الوطنيّة للبنادق بحضور آلاف الأعضاء، وصف ترامب بايدن بأنه “أسوأ رئيس في تاريخ البلاد”، ورجل “مليء بالهراء”.
كما اعتبر أنه “محتال ومقوض للديمقراطية”.
بل طالب بإجراء فحص مخدرات للمرشح الديمقراطي قبل المناظرة المرتقبة في يونيو المقبل، ملمحا إلى تعاطيه “الممنوعات”.
في المقابل، لم يقصر بايدن أيضا في قذف غريمه بشتى الأوصاف، من البهلوان إلى مدمر الديمقراطية والخطر الداهم عليها، كما وصفه أكثر من مرة بالفاشل والخاسر السيئ.
كذلك شنت حملة بايدن الانتخابية على مواقع التواصل هجوماً شرساً ضده، ناشرة فيديوهات قديمة لترامب من أجل التشكيك في سلامة القرارات التي اتخذها أثناء حكمه والتصريحات والكلمات التي تفوه بها، والتي أظهرته متهوراً غير أهل في الحكم.
أمام تلك الحروب المستعرة والكلمات النابية أحيانا قبل أشهر قليلة من الانتخابات، تتجه أنظار الأميركيين بقوة إلى المناظرة التلفزيونية المرتقبة بين الرجلين في 27 يونيو، والعاشر من سبتمبر.
إذ يتساءل بعض المراقبين والناخبين الأميركيين على السواء، كيف سيكون المشهد بين الخصمين، وهل سيكتفيان بالحروب الكلامية، أم قد تتطور الأمور أكثر بعد، ويفلت السجال الكلامي من عقاله، لاسيما أن غضب ترامب أحياناً قد يشي بأن الآتي أعظم.
وفيما يتعلق بأهمية قضية الأسلحة في الانتخابات الرئاسية:
تتمتع الرابطة الوطنية للبنادق بنفوذ سياسي كبير في الولايات المتحدة، لكن محكمة مدنية في نيويورك أدانت الجمعة رئيسها السابق واين لابيير بتهمة سوء الإدارة والفساد، الذي استقال في يناير.
قبل ثلاثة أيام من محاكمته، أعلن لابيير البالغ 74 عاماً استقالته من منصب رئيس الرابطة بعد ثلاثة عقود على ترؤسه المنظمة، التي تضم خمسة ملايين عضو ولها تأثير قوي جداً على أعضاء الكونغرس والسياسة الأميركية.
قال ترمب خلال مأدبة عشاء لجمع التبرعات في مينيسوتا إن مناصري حق حمل الأسلحة يجب أن يصوتوا للجمهوريين لأن “الديمقراطيين يريدون سحب أسلحتهم، وسيحرمونهم منها.”
كان بايدن قد دعا مراراً إلى إعادة فرض حظر طويل الأمد على الأسلحة الهجومية، إضافة إلى قيود أخرى.
– قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس في بيان السبت: “سنواصل أنا والرئيس بايدن مواجهة لوبي السلاح للحفاظ على سلامة الأميركيين، بينما يواصل دونالد ترامب التضحية بسلامة أطفالنا ومجتمعاتنا لتلبية مصالحه الخاصة.”
– في الشهر الماضي، أطلق البيت الأبيض حملة ضد مبيعات الأسلحة النارية في معارض الأسلحة وعلى الإنترنت التي تتهرب من عمليات التحقق من وجود مخالفات فدرالية للراغبين بالشراء، وقد سارعت ولايات عدة يقودها جمهوريون إلى رفع دعاوى قضائية ضد الإجراء الرئاسي.