أكد خبراء اقتصاديون ان زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين إلى مشروع العبدلي تأتي لما يتميز به المشروع من قصة نجاح للاقتصاد الوطني ويسهم في تهيئة البيئة اللازمة للاستثمارفي العديد من القطاعات الاقتصادية.
ولفت الخبراء إلى أن المشروع يعتبر رافداً رئيسياً لتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي المنشودة الهادفة إلى توفير فرص عمل للأردنيين ورفع نسب النمو الاقتصادي إلى نسب تحقق الاستدامة في الاقتصاد وتوازي الارتفاع المطرد لعدد سكان المملكة.
والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني، في شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، الأحد، عدداً من المستثمرين الأردنيين والعرب في قطاعات الصحة والسياحة والبنوك والتجارة.
وبين جلالة الملك أن مشروع العبدلي قصة نجاح ينبغي الاستثمار فيها والاستفادة من النجاح الذي حققته، مؤكدا أهمية جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية الجديدة والمتنوعة، لتوفير المزيد من فرص العمل.
وأشار جلالته، خلال الاجتماع، إلى أهمية التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص بخصوص تسهيل الاستثمارات وتنميتها، وتكثيف الترويج لمنطقة العبدلي كوجهة استثمارية بالمملكة.
ولفت جلالة الملك إلى أن هنالك قصص نجاح في مشروع العبدلي، يمكن البناء عليها واستغلال المساحات من أراضٍ وبنايات، مؤكدا أهمية عمل الحكومة على إزالة العقبات التي تواجه المستثمرين، ومراجعة قانون الاستثمار لمواصلة تطوير وتسهيل الإجراءات.
و يعتبر العبدلي من أكبر مشاريع التطوير العقاري متعدد الاستخدامات في المملكة، يضم مرافق طبية ومجمعات سكنية ومكاتب تجارية وفنادق ومحلات تجارية وترفيهية
وبدأ مشروع تطوير منطقة العبدلي عام 2004 بشراكة بين القطاعين العام والخاص.
حيث يضم العبدلي نحو 450 شركة تعمل في 27 قطاعات مختلفا، ويضم المقرات الرئيسية لمجموعة من البنوك والشركات الإقليمية والعالمية مثل أمازون، أورانج الأردن، ال جي، فيرنج، هواوي وبيجو وبلغت المساحة التطويرية للمرحلة الأولى للمشروع 1.03 مليون متر مربع
وستوفر الشركات العاملة في «العبدلي» أكثر من 15 ألف فرصة عمل حيث يستقبل العبدلي نحو 20 مليون زائر سنوياو يعتبر ا منطقة جاذبة للمستثمرين الأردنيين والعرب والأجانب، حيث تقدر قيمته بأكثر من 2.4 مليار دينار أردني، مما يضع الأردن في مصاف الدول الكبرى.
و يضم العبدلي أكثر من 970 ألف متر مربع من المنشآت السكنية، مما يجعله وجهة جذب رئيسية للسكان المحليين وزوار المملكة،وسيقدم العبدلي أكثر من 1,200 غرفة فندقية من أبرز العلامات التجارية الفندقية في العالم، كفندق روتانا أرجان وفندق كامبل جراي وفندق دبليو والشقق الفندقية في الداون تاون
وخصص العبدلي حوالي 150 ألف متر مربع لمنطقة الصحة والاستشفاء، يعمل فيها فريق متخصص من الخبراء
و يضم العبدلي أكثر من 83 مطعما ومقهى حيث تم تأسيس الشركة الأردنية للطاقة المركزية لتوفير خدمات طاقة التبريد والتدفئة حصريا للعبدلي. فهي توفر حلول مبتكرة متمثلة بتعزيز كفاءة الطاقة المستدامة والصديقة للبيئة، وتوفير الراحة والتسهيلات للعملاء.
و تم الإعلان عام 2023 عن إطلاق المرحلة الثانية للمشروع، حيث سيتم تطويرها على مساحة 134 ألف متر مربع، بمساحة تطويرية تصل إلى 1.2 مليون متر مربع.
حيث ستضم المرحلة الثانية من المشروع إنشاء مركز مؤتمرات رفيع المستوى، ومرافق طبية متطورة، ووحدات سكنية، ومساحات خضراء حيث من المتوقع أن تجذب المرحلة الثانية للمشروع نحو 500 شركة، وأن توفر 3 آلاف فرصة عمل سنويا.
وقال مدير عام جمعية رجال الأعمال الأردنيين طارق حجازي ان زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين إلى مشروع العبدلي تأتي نظراً لما يتميز به المشروع من قصة نجاح للاقتصاد الوطني ويسهم في تهيئة البيئة اللازمة للاستثمارفي العديد من القطاعات التي تسهم في الناتج المحلي الاجمالي بشكل كبير كقطاعات المالية والسياحة والرعاية الصحية والتجارة والخدمات في منطقة تعتبر من أكبر مشاريع التطوير العقاري متعدد الاستخدامات في المملكة الذي بدأ في العام 2004 كمنطقة جاذبة للمستثمرين الأردنيين والعرب والأجانب، توفر تلك المشاريع ما يقارب 15 ألف فرصة عمل.
ولفت حجازي الى انه ومن المتوقع أن تساهم المرحلة الثانية من المشروع وفقاً للدراسات بأن توفر ما يقارب 3 الاف فرصة عمل اضافية والتي تصمن إنشاء مركز مؤتمرات اقليمي نظراً لحاجة المملكة لمثل تلك المشاريع حيث يعتبر الأردن نقطة جذب عالمية واقليمية لصناعة المؤتمرات التي تعمل على ترويج الأردن سياحيا وعلمياً واستثمارياً، وتعتبر من أهم عناصر الجذب في المملكة لما تتمتع به من عناصر الأمن والأمان والعنصر البشري المؤهل.
واشار حجازي الى ان المشروع يعتبر رافداً رئيسي لتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي المنشودة الهادفة إلى توفير فرص عمل للأردنيين ورفع نسب النمو الاقتصادي إلى نسب تحقق الاستدامة في الاقتصاد وتوازي الارتفاع المطرد لعدد سكان المملكة. ليكون جنباً إلى باقي روافد الاقتصاد الوطني مثل المناطق الصناعية والحرة والتنموية التي تم تهيئتها ورفع جاهزيتها لتكون عامل جذب للاستثمارات المستقبلية التي لا بد أن يتم استقطابها لضرورة زيادة الناتج المحلي الإجمالي حافظاً على المكتسبات التي حققها الاقتصاد خلال العقدين الماضيين خاصة فيما يتعلق بالتصنيف الائتماني للملكة ورصيد الاحتياطات من العملات الأجنبية والسياسات النقدية الحصيفة التي ساهمت في الحفاظ على سعر صرف الدينار الأرني وجاذبيته.
وقال الخبير اقتصادي والمالي زياد الرفاتي
ان مشروع تطوير منطقة العبدلي يعتبر أضخم مشروع انمائي متكامل حيوي وحضري متعدد الاستخدامات حيث تم البدء بتشييد المرحلة الأولى في قلب العاصمة النابض في عام 2009 ليكون هوية جديدة والوسط الجديد لعمان بصورة حديثة و نقطة جذب اقتصادي واستثماري وسياحي عصري وافتتاح البوليفارد ضمن مشروع العبدلي تحت الرعاية الملكية السامية في شهر حزيران 2014 بعد عمل وجهد متواصل على مدى خمس سنوات يضم مجمعات سكنية وبنوك وشركات ومقرات اقليمية ومكاتب وفنادق ذات علامات تجارية عالمية بعدد 1200 غرفة ومطاعم وشقق فندقية ومحلات تجارية ومراكز تسوق وترفيه ومستشفى االعبدلي متعدد الاختصاصات ووفق المعايير العالمية، ليمزج المشروع بين الحياة المهنية والحضرية والترفيهية وليكون نموذجا ناجحا للشراكة بين القطاعين العام والخاص والمشاركة العربية في الاستثمار التي وجدت في المملكة البيئة الاستثمارية الامنة والمستقرة والمحفزة.
ولفت الرفاتي الى ان البوليفارد يضم 450 شركة تعمل في 27 قطاعا ومحطة جذب للمستثمرين الأردنيين والعرب والأجانب توفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل وتساهم في النشاط والنمو الاقتصادي للمملكة بشكل فعال، ويستقبل الزوار والسياح المحليين والعرب والأجانب ليكون وجهة مميزة للراغبين في السكن والسياحة والتجارة والترفيه و داعما للترويج والدخل السياحي للبلاد ويعكس انطباعات حسنة وصور ايجابية، ويستخدم طاقة التبريد والتدفئة المستدامة والصديقة للبيئة.
واضاف انه يوفر أيضا البنية التحتية لمنطقة العبدلي ليضاف الى منجزات المملكة الأخرى في مختلف القطاعات الاقتصادية بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني ويظهر قدرة الجهاز المصرفي الأردني واستعداده للمساهمة في تمويل المشاريع الضخمة المدروسة ذات المردود الاقتصادي والاجتماعي والبيئي و القيمة المضافة.
وذكر انه تم الاعلان عن خطط تطوير المرحلة الثانية للمشروع واطلاع جلالته عليها أول أمس والتي جاءت لتؤكد حرصه على المتابعة المباشرة لسير العمل والرؤى الملكية والخطط المستقبلية للتنفيذ، وتشمل انشاء مركز مؤتمرات وبرجين يضمان فنادق وشققا سكنية ومراكز تجارية ومرافق طبية متطورة ومساحات خضراء وستجذب تلك المرحلة نحو 500 شركة جديدة وتوفير 3 الاف فرصة عمل سنويا.ولترسخ تلك الخطوة من سلامة المناخ الاستثماري وجاذبيته في استقطاب وضخ المزيد من الاستثمارات والتوسع في المشاريع التي تعتبر ركيزة النمو الاقتصادي والنهضة التنموية وخلق فرص العمل والتي تنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي ونقطة جذب للعديد من المستثمرين الأجانب الذين يرون في المملكة مكانا ملائما لاستثماراتهم.
وقال الخبير الاقتصادي والمالي وجدي مخامرة ان يعتبر مشروع العبدلي يعتبر أضخم مشروع إنمائي متكامل في العاصمة الأردنيّة، ويضم المشروع مجمعات سكنية، ومكاتب، وفنادق، وشقق، ومحلات تجارية، ومرافق ترفيهية، بكلفة إجمالية قد تصل إلى أكثر من خمسة مليارات دولار.
ولفت مخامرة الى ان مشروع العبدلي الكثير من الآثار الإيجابيّة للاقتصاد الأردني، حيث سيكون محفّزاً رئيساً للمسيرة الاقتصاديّة في الأردن وخطة التحفيز الاقتصادي ويساهم في تعزيز المكانة السياحيّة للعاصمة الأردنية، ووضعها في مرتبة متساوية مع المراكز الإقليميّة المعروفة، الأمر الذي ساهم في استقطاب الاستثمارات الخارجيّة.
وبين ان مشروع العبدلي سيساهم بصورة فعالة في الحد من مشكلة البطالة في الأردن حيث وفّر المشروع أكثر من خمسة عشر الف فرصة عمل. كما ستوفر الشركات المحلية والإقليمية والعالمية التي سوف تفتتح مقارا لها في المرحلة الثانية من المشروع الآلاف من فرص العمل للكوادر المحلية بكافة تخصصاتها.
ولفت ايضا إلى أن شركة العبدلي للاستثمار والتطوير قامت بتنفيذ بنية تحتية عالية الجودة من الاتصالات لضمان تزويد المجمعات السكنية، والمكاتب، والمحلات التجارية، بأحدث الوسائل التكنولوجية، بالإضافة إلى توفير حلول للطاقة المركزية، وأنظمة مركزية للغاز لضمان بيئة صحية وتوفير أكبر في الطاقة.
وتوقع مخامرة ان مشروع العبدلي سيكون موقعاً رائداً على الصعيد السكني، والتجاري، والترفيهي. فعلى الصعيد التجاري، يكون انضمام معظم الشركات العالميّة الرائدة التي تمثّل مختلف القطاعات، بمثابة محفز لمن يبحث عن مكان ملائم لأعماله يحتوي على بنية تحتية متطورة. أما على الصعيد السكني، فتتمتع الشقق والشقق الفندقية المخدومة الموجودة ضمن المشروع بأعلى المعايير العالميّة، الأمر الذي يجعلها المكان المفضّل لدى الكثيرين، وسيوفّر لهم بيئة مميّزة ترقى إلى مستوى طموح ساكني المشروع بالعيش حياة عصريّة. أما على الصعيد الترفيهي، فمشروع العبدلي يضمّ الكثير من المرافق الترفيهيّة مثل المطاعم والمقاهي الموجودة على الأسطح ذات الإطلالات الخلابة بالإضافة إلى الأسواق الخارجية والمغطاة التي تلائم احتياجات مختلف فئات المجتمع وتشجع السياحة المحلية والإقليمية والعالمية.