أعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقها بشأن “التفاقم السريع” لوباء الكوليرا في اليمن مع الاشتباه بجود أكثر من 40 ألف حالة منذ تشرين الأول/ أكتوبر، بشكل خاص في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال مسؤول عمليات الإغاثة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) التابع للأمم المتحدة مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن “نحن قلقون للغاية بشأن التفاقم السريع لوباء الكوليرا، تم الإبلاغ عن 40 ألف إصابة مشتبه بها وأكثر من 160 وفاة”، وهي “زيادة هائلة” منذ الشهر الماضي.
وأكد أن “أغلب الحالات في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يتم الإبلاغ عن مئات الحالات الجديدة يوميا”.
وأُبلغ حتى الآن عن 34 ألف إصابة مشتبه بها منذ تشرين الأول/ أكتوبر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه قبل شهر (11 ألف حالة، و75 وفاة) و6000 حالة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة (مقارنة مع 3200 قبل شهر)، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا).
وحذر مارتن غريفيث من أن “الأمطار الغزيرة والفيضانات ستفاقم الوضع أكثر”، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستتخذ “تدابير عاجلة لاحتواء الوضع” بالتعاون مع شركائها.
وقال إن هذه الخطة “ستتطلب تمويلا عاجلا إذا أردنا تجنب خروج الوضع عن السيطرة”.
وأضاف “إن عواقب التقاعس عن العمل مألوفة، دعونا لا ننسى أنه بين عامي 2016 و2021، توفي نحو 4000 شخص في اليمن، معظمهم من الأطفال، بسبب الكوليرا”.
وتُقدر قيمة خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن للعام 2024، بنحو 2,7 مليار دولار، ممولة حاليا بنسبة 16% فقط.