سيناتور أمريكي يدعو الكيان الصهيوني لضرب غزة بالقنابل النووية

أثارت مطالبة السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، بإنهاء الحرب على غزة بالقنابل النووية، كما حدث في هيروشيما وناجازاكي، حالة من الغضب الشديد في العالم، وبين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
استعان السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام بالنموذج الأمريكي في ضرب اليابان “هيروشيما وناجازاكي، بالقنبلة النووية، لإنهاء الحرب الأمريكية في اليابان، مطالبًا أمريكا بمنح القنابل للاحتلال الإسرائيلي لإلقائها على غزة، كما فعلت أمريكا باليابان، لإنهاء حالة الحرب في القطاع.
حديث السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام قال فيه: “عندما واجهنا الدمار بعد بيرل هابر، الغارة اليابانية المفاجئة على الأسطول الأمريكي، قررنا إنهاء الحرب بقصف هيروشيما وناجازاكي بالأسلحة النووية”.
الغريب أن السيناتور الأمريكي لم يبد أي تأثر بالدمار الذي وقع لليابانيين نتيجة إلقاء القنبلة النووية عليهم، وقال: “وكان هذا قرارا صحيحا لذا أعطوا إسرائيل القنابل التي تحتاجها لإنهاء الحرب”.
من جهتها قالت حركة حماس ، ان التصريحات الصادمة التي أدلى بها السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، والتي اقتَرَح من خلالها أن يقوم الاحتلال الفاشي بضرب غزة بقنبلة نووية؛ تدلل على عمق السقوط الأخلاقي الذي وصل إليه، وعقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه، مع قطاعات من النخبة السياسية في الولايات المتحدة، والمتماهية مع جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، ينفّذها جيش الاحتلال المتجرّد من الأخلاق ضد مدنيين عُزَّل.
وأضافت : ندين هذه الدعوات والمواقف، التي تأتي في سياق تقديم فروض الولاء للاحتلال الفاشي، وتجعل أصحابها شركاء في حرب الإبادة.
وتابعت حماس : ندعو أحرار العالم إلى إدانة هذه المواقف واستنكارها، ومواصلة الضغط لوقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني.
واعتبر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام حالة من “الوقاحة والصلف”، وخاصة أنه لأول مرة يطالب سيناتور أمريكي بمنح الاحتلال قنابل نووية لإلقائها على قطاع غزة، وإنهاء حالة الحرب هناك.
علق المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة قائلًا: “وقاحة ليندسي جراهام حيال غزة.. وقاحة كاشفة! في حوار تلفزيوني؛ سُئل عن السبب الذي يجعل من المقبول أن يحجب الرئيس رونالد ريجان أسلحة معينة عن إسرائيل خلال حربها في لبنان في الثمانينيات، ولكن من غير المقبول أن يهدّد بايدن بفعل ذلك الآن”.
وأضاف الزعاترة: “رد جراهام بالقول: (هل يمكنني أن أقول هذا؟ لماذا من المقبول أن تقوم أمريكا بإسقاط قنبلتيْن نوويتيْن على هيروشيما وناجازاكي لإنهاء حرب التهديد الوجودي بينهما؟ لماذا كان من المناسب لنا أن نفعل ذلك؟”.
وأضاف جراهام: “لذا، يا إسرائيل، افعلي كل ما عليك فعله للبقاء على قيْد الحياة كدولة يهودية.. كل ما عليك فعله”.
وقال ياسر الزعاترة: “هكذا لم يذكِّر جراهام بتاريخ أمريكا الإجرامي وحسب، بل ذكّر أيضا بأن “حبيبته” إسرائيل في حالة “تهديد وجودي” لها الحق في فعل ما تشاء.”
وتابع الزعاترة قائلا: “هوس هذا، وقبله وبعده ترامب وبقية الجمهوريين، ومعهم الديمقراطيون أيضا بمصالح الكيان، لا يعكس غير سيطرة اللوبي على الحزبين، والتي تبشّرها احتجاجات الجامعات بالأفول التدريجي..”.
وأردف: “بجانب تحوّل “إسرائيل” إلى كيان مجذوم في العالم أجمع، وكل ذلك مما يبشِّر ببداية النهاية التي تحدّثنا عنها مرارًا، وتحدث عنها “عقلاء” منهم أيضا، يعرفون الحقيقة ومسار الصراعات في التاريخ البشري”.
عبر البلوجر الفلسطيني محمد أبو عبيدة عن غضبه قائلًا: “حتى لو أسقطوا مئات القنابل النووية على غزة ويأتي شخص واحد فقط لحمل سلاحه وذهب يقاتل فغزة ليست اليابان فغزه تحب الموت كما تحب اليابان الحياة فطريق المسلمين إثنين لا ثالث لهما إما نصر أو استشهاد”.
أما البلوجر أحمد مطر فقال: “فرق بين إنهاء الحرب لتحقيق السلام وبين تصفية القضية الفلسطينية اللوبي الصهيوني في أمريكا يحشد بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة”.
وعلق أحد النشطاء قائلا: “كيف يقول هذا ولا يتعرض للمساءلة.. أصبحت أميركا ومسؤوليها غير طبيعين مجرمون فوق الخيال. ويدعون حماية حقوق الانسان”.

إقرأ الخبر السابق

الملك يطلع على خطط المرحلة الثانية لتوسعة مشروع العبدلي

اقرأ الخبر التالي

الشيخ فيصل الحمود : الكويت ترحب بزيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق

الأكثر شهرة