HANDOUT – 08 October 2023, Israel, Tel Aviv: Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) and Minister of Defence Yoav Gallant hold a security assessment at IDF headquarters on the latest situation regarding the ongoing conflict between Israel and the Palestinian militant group Hamas. Photo: Amos Ben-Gershom/GPO/dpa – ATTENTION: editorial use only and only if the credit mentioned above is referenced in full
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتكبد “ثمنا باهظا ومؤلما”، وتخوض ما سماها “حرب وجود”، متعهدا باستمرار الحرب حتى تحقيق الانتصار.
وحسب قوله، فإن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات لم يواجهها أي جيش حديث، مؤكدا أنه يجب القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أولا، قبل الحديث عن اليوم التالي للحرب.
واعتبر نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يدافع عن نفسه، وألا يطلب ذلك من الأميركيين أو غيرهم.
كما أشار إلى أنه سيدمر حماس وسيعيد الأسرى المحتجزين، وهو ما اعتبره الهدف من وراء ممارسة الضغط العسكري، حسب تعبيره.
وتحدث نتنياهو، في لقاء متلفز فجر الاثنين عن رؤيته لليوم التالي للحرب وشكل الحكم في القطاع، كاشفا عن نقاش يجري بهدف إبعاد قادة حركة حماس خارج غزة، لكن ذلك يتعلق أساسا باستسلام الحركة، وهو أمر يستحيل، في ظل مواصلة “حماس” وجناحها العسكري، التحكم والسيطرة على قطاع غزة.
وقال نتنياهو في تصريحات له، إنه يأمل أن تكون إدارة قطاع غزة من قبل السكان المحليين، الذين لا يرتبطون بحماس، إلى جانب مسؤولين في دول المنطقة، لكنه ربط ذلك بالقضاء على حماس قائلا: “أولا وقبل كل شيء، علينا القضاء على حماس، من المستحيل أن نسمح لسكان غزة المحليين بإدارة المنطقة بينما لا تزال حماس هناك”.
وأضاف أن “الحرب يمكن أن تنتهي غدا إذا استسلمت حماس وألقت سلاحها وأعادت المختطفين، فكرة النفي موجودة ونحن نناقش ذلك، لكنها تعتمد أولا وقبل كل شيء على استسلام حماس”.
ولفت نتنياهو إلى أن جيش الاحتلال يواجه تحديات “لم يواجهها أي جيش حديث من قبل”، مجددا تأكيده على ضرورة “تدمير حماس، وإعادة المختطفين”.
وفيما يتعلق بالهجوم على رفح قال: “حماس لديها جيش إرهابي، لقد دمرنا معظم كتائبه (..) هناك نحو 500 نفق في القطاع”. وفق زعمه.
من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الحرب على غزة بأنها حرب لا خيار فيها وستبلور حياة الإسرائيليين لعقود قادمة.
وأكد غالانت أن الحرب ستستمر حتى إعادة من سماهم “الرهائن في غزة” وتفكيك سلطة وقدرات حركة حماس العسكرية.
وتتصاعد الانتقادات الموجهة لنتنياهو وغالانت بسبب عجزهما -بعد مرور أكثر من 7 أشهر على الحرب- عن تحقيق ما أعلناه من أهداف للحرب، وفي مقدمتها تفكيك حماس وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
اتصالات وجهود
وفي وقت سابق مساء أمس الأحد، بحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال مع غالانت الوضع في غزة والجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين.
وقالت الخارجية الأميركية -في بيان- إن بلينكن أكد التزام واشنطن الصارم بأمن إسرائيل والهدف المشترك المتمثل في هزيمة حماس.
وذكر البيان أن بلينكن أكد مجددا معارضة الولايات المتحدة لعملية عسكرية برية كبيرة في رفح.
كما شدد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين وعمال الإغاثة في غزة وعلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية.
ودعا بلينكن إسرائيل إلى المساعدة في معالجة تحديات توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة.
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع نطاق عملياته شرقي رفح، ودعا سكان أحياء أخرى إلى النزوح باتجاه منطقة المواصي (بين رفح وخان يونس)، بذريعة وجود نشاط عسكري لحركة حماس.
وحسب الجيش الإسرائيلي، نزح نحو 300 ألف فلسطيني من شرقي رفح منذ بدء عملياته البرية الاثنين الماضي، في حين شهدت الساعات الماضية تصعيدا كبيرا ولافتا، لا سيما في محاور شمال غزة التي عاد الجيش الإسرائيلي للتوغل فيها مجددا.