قال المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية رفيق خرفان، إن للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته دور كبير في حشد التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، موضحا أن الملك شدد في جولاته الأخيرة على أهمية أونروا وتأمين التمويل اللازم لها.
وأضاف في تصريحات الاثنين، أن الأردن بدبلوماسيته بذل منذ قطع التمويل عن الوكالة في العام 2018، جهودا مضنية لحشد تمويل للوكالة انتهى في العام ذاته بـ “عجز بسيط جدا لا يذكر بقرابة 10 ملايين دولار”.
وأشار خرفان إلى أن أونروا تنفق في الأردن سنويا حوالي 145 مليون دولار رغم أن هذا الرقم “لا يتناسب مع عدد اللاجئين”، حيث إن عدد اللاجئين في الأردن يشكل ما نسبته 42% من عدد اللاجئين في المناطق الخمسة التي تتواجد فيها أونروا، فيما تبلغ موازنة أونروا قرابة 18% في الأردن، الذي يتحمل أعباء كبيرة نتيجة اللجوء الفلسطيني.
“موازنة أونروا للعام الحالي تبلغ قرابة 880 مليون دولار والتمويل المتوفر للوكالة يكفيها حتى نهاية شهر حزيران فقط، أي يغطي 50% من موازنة أونروا السنوية”، وفق خرفان، الذي أضاف أن الإحصاءات التي يجري تقييمها سنويا، فإن الأردن يصرف خدمات مباشرة وغير مباشرة للاجئ فلسطين ما يزيد عن مليار دولار؛ أي أكثر ما تنفقه الوكالة في مناطق عملياتها الخمسة وبالتالي ستزداد الأعباء المالية على الأردن من ناحية التعليم والصحة والإغاثة.
وأوضح أن أونروا بالنسبة لغزة تحديدا هي شريان حياة، وتعليق التمويل جاء نتيجة مزاعم إسرائيلية “لم يكن فيها أي أدلة واضحة”، مبينا أن معظم الدول أعادت تمويلها للوكالة الأممية ما عدا الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والنمسا وإيطاليا فقط، رغم أن الولايات المتحدة كانت تقدم ثلث الموازنة؛ أي ما يقارب 330 مليون دولار.
وأكد على أن هذا التعليق “سيكون له تأثير مؤكد على أونروا، لكن نعول على تعويض يأتي من الدول الأخرى من خلال زيادة مساهمتها”.
وأوضح أن 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في الأقاليم الخمسة، منهم 2.4 مليون في الأردن، وما يقرب المليون منهم يتلقى الخدمات مباشرة من أونروا سواء تعليم أو صحة او إغاثة.
وأشار خرفان إلى أن 161 مدرسة في الأردن يتلقى فيها 107 آلاف طالب وطالبة التعليم الأساسي من الصف الأول إلى الصف العاشر، وبعد ذلك ينتقلون إلى المدارس الحكومية، فيما يراجع قرابة مليون لاجئ فلسطيني المراكز الصحية المنتشرة في الأردن وعددها 25 مركزا صحيا.