دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بترو، الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي لاتهامه إياها بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة، الجمعة، المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكتب بترو على منصة إكس: “نتنياهو لن يوقف الإبادة الجماعية”، معتبرا أن هذا الأمر يستدعي إصدار “مذكرة توقيف دولية من المحكمة الجنائية”.
واقترح كذلك أن “ينظر مجلس الأمن (الدولي) في إنشاء قوة لحفظ السلام على أراضي غزة”.
بدوره، رد نتنياهو على بترو قائلا: “لن تتلقى إسرائيل محاضرات من أحد المؤيدين المعادين للسامية لحركة حماس، وهي منظمة إرهابية تمارس الإبادة الجماعية، وذبحت واغتصبت وشوهت وأحرقت 1200 شخص بريء في 7 أكتوبر. عار عليك أيها الرئيس بترو”.
وفي ملاسنة مثيرة، رد بترو على نتنياهو، قائلا: “سيد نتنياهو، سوف يسجلك التاريخ على أنك مشارك بالإبادة الجماعية. إن إسقاط القنابل على آلاف الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء لا يجعلك بطلاً. أنتم تظلون إلى جانب أولئك الذين قتلوا ملايين اليهود في أوروبا”.
وتابع: “الإبادة الجماعية هي إبادة جماعية، بغض النظر عما إذا كان لديه دين أم لا. حاول على الأقل وقف المذبحة”.
في الأول من أيار/ مايو، أعلن بترو أنه سيقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ليحذو بذلك حذو بوليفيا وبليز، بعد وقف شراء الأسلحة التي تصنعها دولة الاحتلال.
وكان الرئيس الكولومبي قال في خطاب: “لا يمكننا العودة إلى أزمنة الإبادة الجماعية وإبادة شعب بكامله”.
وانتقد بترو مرارا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الأسبوع الماضي، قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة “نيويورك تايمز” إنهم يتوقعون أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق أعضاء في الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم نتنياهو.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن اتهام مسؤولين إسرائيليين بارتكاب جرائم حرب “سيكون فضيحة ذات أبعاد تاريخية”، زاعما أن المحكمة الجنائية الدولية “تحاول وضع إسرائيل في قفص الاتهام