انطلقت في حدائق الحسين الجمعة، فعاليات مهرجان الجميد والسمن الثامن، الذي ينظمه الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية بمشاركة جمعيات من مناطق البادية الأردنية.
وشهد افتتاح المهرجان، مشاركة واسعة من الجمعيات الخيرية والتعاونية المنتشرة في مناطق البادية الشمالية والوسطى والجنوبية وإقبالا على المنتجات المعروضة من قبل المواطنين وعرب وأجانب.
وعبر رؤساء وأعضاء جمعيات مشاركة في المهرجان، عن شكرهم وتقديرهم للصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية على دعمه ومساندته لهم وإتاحته المجال لتسويق وترويج منتجاتهم من الجميد والسمن ومنتجات الألبان بكافة أصنافها .
وأشاروا كذلك إلى أنهم تمكنوا من خلال الاتصال المباشر مع رواد المهرجان، من التشبيك مع الكثير من المحال الكبيرة والمراكز التجارية والمطاعم بحيث يتم تزويد هذه المنشآت بمنتجات الجمعيات من الأجبان والألبان والجميد والسمن وعلى مدار العام .
وردا على سؤال، قال رئيس إحدى الجمعيات، إن المنتجات المعروضة لديه من الجميد والسمن ومنتجات الألبان تتمتع بميزة إضافية نوعية كونها تأتي من مناطق رعوية طبيعية ويوجد فيها الكثير من النباتات العطرية المفيدة للصحة والجسم وذات الجودة العالية.
وأكد رؤساء جمعيات ضرورة الاستمرار في عملية دعم ومساندة جمعياتهم حتى يتمكنوا من مواصلة العمل والإنتاج وتطوير وسائل وطرق العمل والانتقال من العمل البسيط التقليدي إلى طرق أخرى أكثر حداثة، تعتمد على التكنولوجيا المتطورة.
من جانبهم، عبر العديد من زوار المهرجان عن سعادتهم بهذا اليوم ومشاركتهم في المهرجان من الناحيتين الترفيهية والتسويقية، حيث تضمن المهرجان فقرات ترويجية ترفيهية، إلى جانب التسوق من معروضاته.
وقالوا، إنهم يزورون المهرجان سنويا، وأن منتجات الجمعيات تتصف بالجودة والأسعار المعتدلة ليتمكن ذوي الدخل المحدود من الشراء دون عناء، علاوة على الاستمتاع بالأكلات الأردنية التراثية والفقرات الترفيهية المستمدة من أصالة البادية وسحرها الخاص .
إلى ذلك، قال مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية جمال طراد الفايز، “يأتي تنظيم وإقامة مهرجان الجميد والسمن، بنسخته الثامنة، لهذا العام، بمناسبة “اليوبيل الفضي” لتولي جلالة الملك عبد الثاني، سلطاته الدستورية، تلك المناسبة التي نستلهم منها معان كثيرة، ودلالات سامية، في مواصلة البناء والإنجاز، وتعظيم المكتسبات، وإعلاء صرح التطور والحداثة، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة”.
وأضاف، أن الصندوق عمل من خلال برنامج المنح الصغيرة والمتوسطة، على دعم ما يزيد على 300 من مؤسسات المجتمع المدني التعاونية والخيرية، بقيمة مليونين و 642 ألف دينار، وتوفير 2142 فرصة عمل مباشرة، في حين بلغ عدد المستفيدين غير المباشرين حوالي 13 الف مستفيد.
وأوضح، أن رسالة الصندوق ورؤيته الحالية والمستقبلية، تحمل مضامين وطنية هامة، تتلخص في جعل مناطق البادية الأردنية آمنة للسكان، وجاذبة للاستثمار، بمعنى انها توفر لابنائها جميع مقومات العيش الكريم، والاستقرار المعيشي، اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، علاوة على إبراز الهوية الوطنية لتراثنا البدوي الأصيل، الذي يعبر عن مكنون ثقافة الآباء والأجداد، وعاداتهم وقيمهم النبيلة، ونحن اليوم نحاول ربط الماضي بالحاضر ، والحاضر بالمستقبل، من خلال تحقيق المواءمة بين التطور والحداثة، وبين الموروث الثقافي والشعبي الأصيل.
وأكد الفايز التزام الصندوق بالاستمرار بدعم ومساعدة الجمعيات من الناحيتين التدريبية والتأهيلية بالتعاون والتنسيق مع جهات محلية وإقليمية أو دعمهم عبر برنامج المنح الصغيرة الذي يمكنهم من شراء أدوات ومعدات ذات جدوى اقتصادية عالية في عمليتي الإنتاج والتسويق.
وتضمن المهرجان، عرض قصص نجاح لمشاريع تنموية وانتاجية لسيدات من مختلف مناطق البادية الاردنية، وفقرات فلكلورية وتراثية من وحي البادية الأردنية.
وعلى هامش الافتتاح جرى توقيع مذكرتي تفاهم مع المؤسستين الاستهلاكيتين العسكرية والمدنية، لغايات تسويق منتجات الجمعيات من خلال فروع وأسواق المؤسستين المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، بهدف تحقيق استدامة بيع المنتجات على مدار العام.
وجرىت انطلاق الفعاليات تحت رعاية الأميرة بسمة بنت علي، و يأتي تنظيم المهرجان هذا العام بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية.
وجالت الأميرة بسمة، في مرافق المهرجان، واستمعت من رؤساء وأعضاء الجمعيات المشاركة، إلى شرح عن طبيعة منتجاتهم، والفوائد المكتسبة عن مشاركتهم في المهرجان، معبرين عن شكرهم لسموها ، على دعمها المتواصل لهم ولمشاريعهم الإنتاجية.
يشار إلى أن المهرجان، الذي حضر افتتاحه، عدد من المسؤولين والمعنيين والمجتمع المحلي، سيستمر في فعالياته حتى الساعة التاسعة من مساء السبت.