يشهد الأردن تعاظما كبيرا في نوعية الخدمات التي تقدم بشكل طوعي، والمبادرات التي تتأسس لغايات خدمة الناس، وتفعيل الأعمال الإنسانية الهادفة إلى معالجة التحديات والمشاكل المجتمعية بطرق مبتكرة تقودها سواعد شبابية أردنية.
ويبرز هنا ” وقف ثريد” الذي تأسس كبرنامج منظم يسعى لمكافحة الجوع ونقص التغذية وتقديم وجبات الطعام المتنوعة وبشكل يومي في العاصمة عمان لمختلف الجنسيات والأعمار.
وقال مدير الوقف يزن قطيش، إن هذا الوقف الذي تأسس قبل عامين وتم تسجيله في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، يعمل على سد احتياجات الضيوف من الطعام عن طريق توزيع 1000 وجبة يوميا.
وأضاف قطيش في حديثة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن ” ثريد ” يطلق على جميع المستهدفين مصطلح ضيوف بسبب حضورهم كضيوف بشكل يومي إلى مكان التوزيع الثابت، الكائن في منطقة وسط البلد بالعاصمة عمان، ويتم معاملتهم كزوار إلى هذا المكان الذي يقوم بدوره بتوزيع الوجبات المطهوة بشكل صحي تتناسب مع رغباتهم وأذواقهم المختلفة.
وأشار إلى أن “وقف ثريد” يعتمد في تمويله على الشركات والمؤسسات والمحسنين الكثر الراغبين بالمساهمة في عمل الخير، وهو مفتوح لكافة الجنسيات، للحصول على الطعام الأشبه بالطهي المنزلي مثل (المنسف، المقلوبة، الملوخية، والمسخن، والفاصولياء) وغيرها من الوجبات التي يشتهر بها المطبخ الأردني.
وبين، أن الشباب المتطوعون في “ثريد” يقومون يوميًا على خدمة زوارهم، وعلى مدار العام إيمانًا منهم بقيمة هذا العمل الإنساني التطوعي الذي يعكس القيم الأردنية الحميدة ويجسد مبدأ التكافل الاجتماعي.
وبين، أن المبادرة تسعى لتوسيع نطاق عملها وخدماتها داخل محافظات المملكة، بحيث يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الناس، وتعمل حاليًا على إعداد خطة تمويلية ولوجستية لشمول محافظات أخرى بهذا العمل الإنساني، الذي يعتمد في توسعه وزيادة خدماته على الدعم المادي الخيري حيث يستقبل الوقف التبرعات ويعتمد عليها بشكل كبير.