فيما يشكل طريق إربد-عجلون خطورة كبيرة على مرتادية، نتيجة كثرة المنعطفات وعدم فصل أجزاء منه بجزيرة وسطية، وغياب الإنارة، وسط مطالب بسرعة صيانته وتأهيله، تؤكد وزارة الأشغال أن الطريق ضمن أجندتها، ويتم حاليا إجراء الدراسات اللازمة لوضع مخططات إعادة تأهيله فور توفر المخصصات المالية.
وتبرز خطورة الطريق بشكل أكبر في الجزء الواقع ما بين مثلث إرحابا وحتى مدخل لواء المزار الشمالي من مثلث حبكا.
وتزداد خطورة الطريق، نتيجة عدم فصله بجزيرة وسطية، وافتقاره للإضاءة، رغم أن الطريق تسلكه آلاف المركبات يوميا، وخاصة مع نهاية الأسبوع، إذ يتضاعف استخدامه في ظل قيام أعداد كبيرة بالتوجه من إربد إلى محافظة عجلون، باعتبارها وجهة مميزة للتنزه والسياحة.
ويشهد الطريق الذي لا يتجاوز طوله 15 كيلو مترا، حوادث سير متكررة، بسبب افتقاره لعناصر السلامة المرورية، مقابل قيادة متهورة من قبل بعض السائقين، الذين لا يتقيدون بالسرعة المحددة، لا سيما مع افتقاره كاميرات المراقبة للحد من السرعات الزائدة.
وحسب محمد القضاة، فإن الطريق يشهد حركة مرور نشطة، وخاصة في فصلي الربيع والصيف، وحتى في فصل الشتاء أثناء تساقط الثلوج وتراكمها على جبال عجلون.
وبين أن آلاف الطلبة في عجلون يدرسون في جامعات إربد، سواء الحكومية أو الخاصة، وهم مضطرون إلى الذهاب والإياب خلال أيام الدوام، ناهيك عن أن مدينة اربد وأسواقها وجهة مفضلة لأهالي عجلون لشراء احتياجاتهم.
وأشار إلى أن الطريق لم يتم صيانته منذ أكثر من 18 عاما، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية البدء بأعمال الصيانة لهذا الشارع، وفصل ما تبقى من أجزائه بجزيرة وسطية وعمل توسعة وإنارته، ومعالجة البؤر الساخنة التي تسبب بحوادث سير.
وطالب مجلس المحافظة والأشغال بوضع الطريق على سلم الأولويات وخاصة أنه يشهد مرور آلاف المركبات يوميا، ومنفذا لمحافظة عجلون التي تعد وجهة مفضلة لزوار محافظة إربد.
وأشار أحمد المومني إلى أنه يسكن في مدينة إربد ويضطر يوميا إلى الذهاب إلى محافظة عجلون، مؤكدا أن المرور في الأجزاء غير المضاءة وغير المفصولة بجزيرة وسطية مغامرة محفوفة بالمخاطر، وخاصة في ساعات المساء وفي فصل الشتاء لانعدام الإنارة في هذا الطريق الحيوي وتشكل الضباب.
ولفت إلى وجود أكثر من 5 منعطفات مصنفة ضمن البؤر المرورية الخطرة، وتشكل تهديدا على حياة السائقين، خاصة في ساعات المساء، التي تنعدم فيها الإنارة، ولمسافة تزيد على عشرة كيلو مترات، في المنطقة الواقعة ضمن محافظة إربد.
وأكد أن الشارع تأمه آلاف المركبات يوميا، بسبب أن اهالي عجلون يفضلون التسوق من محافظة إربد لقربها ولغياب مراكز التسوق الكبرى في محافظة عجلون، الأمر الذي يستدعي من الجهات المعنية إجراء الصيانة الدورية لهذا الشارع ومعالجة البؤر الساخنة.
وأشار الطالب محمد فريحات إلى حيوية هذا الطريق وحاجته العاجلة للإنارة لتفادي وقوع الحوادث، وخاصة وأن مئات الطلبة يسلكون هذا الطريق يوميا، ويتأخرون حتى ساعات المساء أحيانا نظرا لطبيعة دراستهم في الجامعات.
وأكد على ضرورة الإسراع في إنارة هذا الطريق كون العاكسات الموجودة فيه رغم أهميتها، إلا أنها لا تكفي لتحديد مسار الطريق ليلا، خاصة في فصل الشتاء، مبينا أن العديد من حوادث السير وقعت على هذا الطريق بسبب غياب الإنارة.
من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة إربد خلدون بني هاني إن المجلس لم يرصد أي مبالغ مالية لهذا الطريق الحيوي بسبب قلة المخصصات المالية من جهة، وباعتباره طريقا بحاجة إلى عطاء مركزي كلفته تقدر بملايين الدنانير، من أجل إعادة تأهيله من جديد وفصلة بجزيرة وسطية وإنارته.
وأشار إلى أن مثل هذه الطرق النافذة والرئيسة التي تربط ما بين المحافظات، تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة، وموازنة المجلس كاملة لا تكفي لإنشاء طريق واحد، مؤكدا أنه تم مخاطبة الأشغال من أجل صيانة الطريق وإجراء التحسينات اللازمة باعتباره من الطرق الحيوية التي يرتادها آلاف المواطنين يوميا.
بدوره، قال الناطق الإعلامي في وزارة الأشغال العامة والإسكان عمر محارمة، إن الطريق موجود على أجندة الوزارة، ويتم حاليا إجراء الدراسات اللازمة لوضع مخططات إعادة تأهيل الطريق والمشروع سينفذ فور توفر المخصصات المالية، وستقوم الوزارة خلال الأسابيع المقبلة بأجراء صيانة طارئة حيثما اقتضت الحاجة سواء كان ذلك لسطح الطريق أو الإنارة، كما سيتم تعزيز عناصر السلامة المرورية عليه.
وأشار المحارمة، أنه تم في سنوات سابقة توسعة الطريق من خلال مديريات إربد وعجلون ومعالجة المنحنيات الخطيرة، كما تم فصل أجزاء من الطريق بأربعة مسارب وأجزاء عبدت بسعة 14 مترا، مبينا أن الطريق من مثلث إرحابا حتى مثلث المزار غير مفصول بجزيرة وسطية، وهو مخدوم بعناصر السلامة المرورية من إشارات تحذيرية وإرشادية بشكل مكثف.
وأكد أن الأشغال تقوم بشكل دوري برفد الطريق بعناصر السلامة المرورية من عاكسات فسفورية وجسور حديدية عند المنعطفات الخطرة، إلا أن تلك العواكس عادة ما تتعرض للعبث وتقوم ورش السلامة المرورية بتفقدها بشكل دوري وإعادة تركيبها من جديد.