هاجم وزير الأمن القومي المتطرف لدى الاحتلال، إيتمار بن غفير، الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد إعلانه وقف تصدير ذخائر معينة للاحتلال، في حال أقدم على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونشر بن غفير في حسابه على موقع إكس، عبارة بايدن، وبجانبها رمز قلب حب مع كلمة “حماس”، في إشارة إلى أن بايدن بات يحب حركة حماس بإعلانه حظر تصدير الأسلحة.
وأثارت مشاركة بن غفير غضب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، الذي قال عبر حسابه على موقع إكس: “إذا لم يطرد نتنياهو بن غفير اليوم، فإنه يعرض كل جندي في الجيش الإسرائيلي وكل مواطن في دولة إسرائيل للخطر”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها بن غفير، بايدن، على خلفية العدوان على غزة، لكن حدة الهجوم وصلت إلى سخرية نجله شوفائيل من الرئيس الأمريكي، ووصفه بالخرف.
وقال شوفائيل في مشاركة عبر حسابه على موقع إكس في شباط/ فبراير الماضي: “في هذه الأوقات الصعبة، من المهم رفع مستوى الوعي بمرض ألزهايمر، وهو مرض تنكسي يصيب الدماغ وهو السبب الأكثر شيوعا للتدهور المعرفي والخرف في سن الشيخوخة. مرض خطير يؤثر على وظيفة الشخص وقدراته على التواصل”.
وأرفق نجل الوزير المتطرف، صورة بايدن، مع مشاركته، التي أثارت ضجة واسعة في أوساط الاحتلال، بالتهجم على بايدن، رغم كل ما فعله لهم من دعم عسكري لامحدود في العدوان الوحشي على قطاع غزة، قبل أن يقوم بحذفها.
من جانبه، رد وزير الاحتلال، على مشاركة نجله بالقول: “شوفائيل نجلي المفضل لدي على الإطلاق، لكنه ارتكب خطأ شديدا، في مشاركة لا أوافق عليها بشدة”.
وأضاف: “الولايات المتحدة الأمريكية، هي صديقتنا العظيمة والرئيس بايدن صديق لـ’إسرائيل’، وحتى لو كنت أختلف مع سلوكه، فلا مجال للأسلوب المذموم وأعتذر عن كلام ابني”.
من جانبه عاد نجل بن غفير لنشر مشاركة أخرى، تضمنت صورة للرئيس الأمريكي، وعلق بالقول: “سيدي الرئيس.. آسف”.
وكان الوزير المتطرف، هاجم إدارة بايدن، معتبرا أنها “تضر بالمجهود الحربي” للاحتلال في غزة.
وقال بن غفير إنه يعتقد أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد “ترامب سيمنح ’إسرائيل’ يدا أكثر حرية للقضاء على ’حماس’ “.
وأضاف: “بدلا من أن يقدم لنا الدعم الكامل، فهو مشغول بتقديم المساعدات الإنسانية والوقود لغزة التي تذهب إلى ’حماس’، لو كان ترامب في السلطة، لكان سلوك الولايات المتحدة مختلفا تماما”.