قد لا يحصل أثقل رجل في العالم على جنازة مناسبة بسبب مطاردة حجمه له بعد وفاته، حيث تكافح والدته للعثور على مكان لحرق الجثة.
وبحسب ما نشرت صحيفة صن البريطانية فإن ليزا، والدة جيسون هولتون، تسعى للعثور على مكان قادر على حرق جثة ابنها، لكنها لا تجد حتى الآن مكانا يستوعب جسده الثقيل لتنفيذ عملية الحرق.
ووحدة قياس الوزن في المملكة المتحدة هي الحجارة، والحجر الواحد يعادل 14 رطلاً أو 6.35 كيلوغرامًا، وبلغ وزن جيسون 50 حجرا.
وقالت: “أراد جيسون أن يتم حرق جثته، لكن هناك مخاوف من أنه قد يكون عريضا جدًا بالنسبة للغرفة المخصصة لذلك”، وفقا للصحيفة.
وأكملت ليزا: “إذا كان لا بد من دفنه، فسيكلف ذلك الكثير من المال الذي لا أملكه، سيحتاج إلى قطعة أرض مزدوجة بدلاً من قطعة واحدة”، مضيفة: “نحن بحاجة إلى منحه وداعًا مناسبًا، أفتقده كثيرا. أنا أحبه كثيرا”.
وتوفي جايسون، 33 عامًا، هذا الشهر بسبب فشل في أعضائه فضلا عن إصابته بالسمنة المفرطة.
وظلت ليزا (55 عاما) يقظة بجانب سريره في مستشفى مقاطعة ساري الملكي في جيلدفورد، حيث تم نقله بسيارة إسعاف خاصة حمله إليها 6 من رجال الإطفاء.
وأوضحت الأم أن: “وزنه ليس هو ما يثير القلق، كل ما في الأمر هو أنه قد يكون عريضًا جدًا”.
وتابعت: “تقول إحدى شركات الجنازة إنها ستوفر له نعشًا مستطيلًا أكبر حجمًا، وتعتقد أنها توصلت إلى كيفية نقله”.
وأصبح جيسون أثقل رجل في بريطانيا بعد وفاة كارل طومسون البالغ من العمر 65 عامًا في عام 2015.
وكان قد بدأ بالإفراط في تناول الطعام عندما كان مراهقًا أثناء حزنه على وفاة والده.
وأصيب هولتون بمرض غامض احتاج لنقله إلى حديقة للحيوان لإجراء أشعة سينية له، وفي عام 2020، كان لا بد من نقل جايسون بواسطة رافعة من شقته المكونة من سريرين في كامبرلي، ساري، بعد إصابته بالمرض.
لقد حاول تقليل طعامه بعد ذلك وخسر 3 أحجار من وزنه أثناء وجوده في دار رعاية خاصة، وعانى من عدة أزمات قلبية صغيرة، ولم يكن قادرًا على المشي وظل ملازمًا لسريره في منزله في إحدى قرى هامبشاير.
وقالت ليزا إن جيسون أصيب بوعكة صحية خطيرة في فبراير، وأضافت: “أعتقد أن الألم كان بسبب توقف كليتيه عن العمل وتضرر الجانب الأيمن من قلبه”.
وأشارت إلى أن: “جيسون كان قلقًا جدًا عليّ، لقد كان شخصًا رائعًا، ولطيفًا للغاية، ومراعيًا للأمور”.