اقتحمت قوات الاحتلال مكاتب قناة الجزيرة في القدس المحتلة، وقامت بمصادرة كافة معداتها الخاصة بالعمل الصحفي والبث الإعلامي وإغلاقها.
وقال وزير اتصالات الاحتلال، شلومو كرعي، إن مفتشي الوزارة داهموا المكاتب مع عناصر من شرطة الاحتلال، في فندق الامبسادور في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وقاموا بمصادرة المعدات.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قال إن حكومته قررت بالإجماع إغلاق مكاتب الجزيرة، التي وصفها بقناة التحريض.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مكتب نتنياهو، أنه تم تمرير قرار إغلاق مكاتب الجزيرة بالإجماع في مجلس الوزراء.
وقال نتنياهو، إن مراسلي الجزيرة “مسوا بأمن دولة إسرائيل، وحرضوا على جنودنا”، معربا عن “شكره” للوزير كرعي على قيامه بإغلاق المكتب.
من جانبها، استنكرت قناة الجزيرة ما قامت به حكومة الاحتلال، وقالت إنها قامت بخطوة ممعنة بالتضليل والافتراء للتصديق على أمر إغلاق مكاتبها.
وأضافت في بيان: “المفارقة أن تغلق حكومة الاحتلال مكاتب الجزيرة بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة”.
وقالت: “ندين ونستنكر هذا الفعل الإجرامي الإسرائيلي، المتعدي على حقوق الإنسان في الوصول إلى المعلومات، ونؤكد حقنا في استمرار تقديم خدماتنا للجمهور عبر العالم، وهو ما تكفله المواثيق الدولية”.
وشدد البيان على أن “قمع إسرائيل للصحافة الحرة، للتستر على جرائمها بقتل الصحفيين واعتقالهم، لم يثننا عن أداء واجبنا”.
وأشارت الجزيرة إلى أن أكثر من 140 صحفيا فلسطينيا استشهدوا في سبيل الحقيقة منذ بداية الحرب على غزة.
وأعلنت القناة أنها ستقدم استئنافا للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد قرار حكومة نتنياهو إغلاق مكاتبها.
وتوقف، الأحد، بث قناة الجزيرة في إسرائيل باللغتين العربية والإنجليزية على أثر قرار الحكومة إغلاقها بعد تصاعد الخلاف بين الجانبين إثر الحرب في قطاع غزة.
ودخل قرار الإغلاق حيز التنفيذ بعد ساعات على إعلان الحكومة الإسرائيلية إغلاق القناة القطرية في الدولة العبرية لمدة 45 يوما قابلة للتمديد.
وبعد ظهر الأحد تحولت الشاشة إلى اللون الأسود مع رسالة باللغة العبرية تفيد بأن البث “متوقف في إسرائيل” وفق ما رصدته وكالة فرانس برس.
وعلق مزودو الخدمات التلفزيونية عبر الأقمار الاصطناعية والكابل في إسرائيل بث قناة الجزيرة في أعقاب قرار الحكومة وقف عملها.