أعلنت منظمة “بيادينو” اليمينية المتطرفة، اعتزام أنصارها رفع العلم الإسرائيلي خلال اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى، منتصف مايو/ أيار الجاري.
يأتي ذلك ضمن إطلاق المنظمة التي تدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد، حملة “التلويح بالعلم الإسرائيلي فوق الحرم في يوم الاستقلال”.
وقالت صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية، الجمعة، إن “نحو 500 يهودي يعتزمون رفع الأعلام الإسرائيلية في الحرم القدسي في يوم الاستقلال، حسبما أعلنت منظمة بيادينو”.
وأشارت الصحيفة إلى أن يوم الاستقلال (يحتفل فيه الإسرائيليون بإنشاء إسرائيل)” يبدأ مساء 13 مايو الجاري وينتهي في مساء اليوم التالي”.
وكانت المنظمة اليمينية الإسرائيلية، التي تقود الاقتحامات للمسجد الأقصى، وضعت قبل أيام لافتة ضخمة على مبنى يطل على شارع رئيسي بالقدس الغربية كتبت عليها: “في يوم الاستقلال، سنرفع العلم في المسجد”.
وأمس، قالت المنظمة في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اطلعت عليها الأناضول، إن الخطوة “قد تثير ضجة ومن المتوقع أن تتخذ الشرطة خطوات لمنعها”.
ونقلت في منشوراتها عن الرئيس التنفيذي للمنظمة توم نيساني قوله: “هذا صراع ديني وطني، وحتى الآن ترفض دولة إسرائيل استيعاب هذا الصراع وفرض السيادة الحقيقية على المكان” في إشارة للمسجد الأقصى.
وطلبت المنظمة اليمينية عبر منشوراتها “تقديم الدعم المالي لها”.
وكان نشطاء من المنظمة ذاتها رفعوا أعلام إسرائيلية صغيرة في اقتحاماتهم للمسجد الأقصى خلال المناسبة ذاتها العام الماضي، ولكن الشرطة الإسرائيلية أجبرتهم على إنزالها، بحسب مراسل الأناضول.
ومنذ العام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية بشكل أحادي لمستوطنين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتكررة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ومطالبتها بوقفها.
وتجري الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيل ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية في أيام الأسبوع، ما عدا يومي الجمعة والسبت.
ولم تعلق الشرطة الإسرائيلية على إعلان المنظمة اليمينية الإسرائيلية، ولكنها عادة ما تعتبر مثل هذه الخطوة “انتهاك لشروط الزيارة”.
وتتزامن هذه الدعوات مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 شهور، يرافقها تصعيد في الانتهاكات والمواجهات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وخلفت الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب بكوارث وأزمات إنسانية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.