بالصدفة، احترفت طبيبة بريطانية رياضة رفع الأثقال وتستعد لتمثيل بلادها في بطولة أوروبا لرفع الأثقال للسيدات في فنلندا في يونيو (حزيران) المقبل.
حسب صحيفة “ديلي ستار”، بدأت الدكتورة مارتين بارونز (63 عاماً) ممارسة رياضة رفع الأثقال بالصدفة، حين ذهبت إلى صالة الألعاب الرياضية مع صديقة لها تعمل مدرّبة فلقّنتها أسس رفع الأثقال.
وحينها انبهرت المدربة بقدرة مارتين على رفع 60 كلغ، فنصحتها بمواصلة التدريب مؤكدة أنها تتمتع بالإمكانيات التي تؤهلها إلى احتراف هذه الرياضة. فبدأت بممارسة تمارين الرفعة المميتة لمدة 16 أسبوعاً، 6 أسابيع لممارسة تمرين القرفصاء و8 أسابيع لممارسة تمرين الضغط، وأسبوعان للتمارين المتنوعة.
وخلال أشهر قليلة استطاعت الفوز بأول ميدالية ذهبية في مسيرتها الرياضية ومع تكثيف التمرينات، أصبحت تستطيع رفع 125 كلغ، ما أهّلها للمشاركة بالبطولة على مستوى القارة الأوروبية.
وأصبحت تحمل لقب “أقوى جدة في بريطانيا” لأربعة أحفاد.
مكوّن وراثي ودعم عائلي
أرجعت قدرتها الجسدية إلى مكوّن وراثي جيد، لم تكن تعلم عنه شيئاً، خاصة أن قواها الجسدية لا تتناسب مع عمرها، ولا مع انضمامها إلى النادي الرياضي قبل عام واحد فقط.
وأظهرت عائلة مارتين دعمها الكامل، فابنها الأكبر يصطحب والدته دوماُ إلى صالة الألعاب الرياضية ويتابع تدريبها، كما أن الابنين الأصغرين يمارسان نفس الرياضة لكنهما لا يتنافسان، معربة عن سعادتها وفخرها بتمثيل بلدها قريباً.
توازن بين عملها وشغفها
وكي تتمكن بارونز من تحقيق التوازن بين عملها وشغفها الجديد، وزّعت جدول يومياتها بين وظيفتها كباحثة أكاديمية في جامعة “وارويك” وممارسة التمارين الرياضية 3 مرات في الأسبوع.
وهي متميزة بمهنتها أيضاً حيث حصلت على درجة الدكتوراه في الإحصاء من جامعة “ستراتفورد أبون آفون” حين كانت تبلغ 52 عاماً.