بدأت ظاهرة طناجر المقلوبة تغزو باحات وحدائق الجامعات الأمريكية بكثافة رمزية غير مسبوقة حيث يتعهد أمريكيون فلسطينيون بإدخال عدد كبير من أواني طبخة المقلوبة في اوساط الاعتصامات الطلابية والمخيمات التي تقام باسم غزة.
ولدعم أهلها داخل الحرم الجامعي وبعيدا عن أجواء الإعلام المضاد والإضطرابات وقمع الشرطة الأمريكية بطريقة عنصرية للاعتصامات الطلابية.
وبعيدا ايضا عن الإعتقالات والتوقيفات يتم قلب طعام المقلوبة الشهير فلسطينيا في اطار رمزية سياسية بكميات كبيرة ويتقصد المنظومون الذين يستطيعون تهريب طناجر المقلوبة لإطعام الطلاب المعتصمين ان يتم قلب الأواني بالطريقة التقليدية الفلسطينية وبحضور الكاميرات ووسائل الاعلام.
” المقلوبة ” الفلسطينية تناضل ايضا.. هذا ما قاله فادي غندور مسؤول الإعلام في تنسيقية الطلاب الفلسطينيين في الجامعات الامريكية وهو يشرح في واشنطن كيف نجحت هذه الأكلة الفلسطينية الشعبية بلفت أنظار وسائل الاعلام لا بل أعجب مذاقها المئات من النشطاء واساتذة الجامعات المتضامنين
واستنادا الى الأوساط الطلابية النشطة اعتمدت طبخة المقلوبة كطبق رئيسي بسبب سهولة وسرعة الإعداد وقلة التكلفة قياسا ببقية الوجبات للاعتصامات الطلابية ويتسابق أهالي الطلاب انفسهم من الامريكيين الفلسطينيين في إعداد هذا الطبق الشهير وبطريقتين تتمثلان في تهريب الطناجر مطهية وجاهزة او اعدادها داخل الحرم الجامعي بعد التمكن من شراء المحتويات اللازمة من محلات البقالة في أسواق الحرم الجامعي نفسه .
يتحدث غندور عن التمكن من تقديم وجبة المقلوبة في نحو 40 جامعة حتى الان والفكرة اساسها ان يتم قلب الطعام امام الطلاب الأجانب لإثارة الفضول والانتباه بعد تدبير المستلزمات كلها .
ويبدو ان أمهات الطلبة الموقوفين من الفلسطينيين الأمريكيين وعددهم بالمناسبة بالمئات يحرصن على الإسناد اللوجستي بالتوسع في طهي طبق المقلوبة المشار اليه حتى ان الطبق يطبخ داخل الجامعة احيانا عبر شبكة التواصل والمنصات وبتوصية من الامهات في منازلهن الامر الذي شكل واحدة من نطاق الجذب والاهتمام .
ويبدو ان طبخة أخرى في طريقها في المنافسة والحضور وهي ورق العنب والدوالي والكوسا محشي والتي تمثل الطبق الأكثر شهرة وحضورا ونفوذا في اوساط المخيمات الفلسطينية .
وثمة من يدعو الان بين الطلاب النشطاء الى تعميم طبقة وجبة المسخن ايضا في اطار جزء من مشروع الاعتصامات الطلابية يحاول “فلسطنة ” الغذاء وتقديم بدائل للطلاب المعتصمين واصدقاءهم ليلا نهارا والذين تقطعت بهم السبل في قائمة الطعام .
يعتبر غندور ورفاقه تقديم وجبة فلسطينية أصلية أقل كلفة من ساندويشة الهامبرجر وبقية الوصفات جزء اصبح اساسيا من نمط التظاهر خصوصا وان الفلسطينيات الأمريكيات من الامهات يشاركن بحماس الان وثمة تبرعات مالية كبيرة ايضا وضعت في بند الطعام والشراب لطلاب الجامعات المعتصمين .