أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، أنّ القوات الإسرائيلية ستشنّ هجوماً برياً على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة “مع أو بدون” هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال نتنياهو خلال لقائه ممثلين عن عائلات المحتجزين، حسبما نقل عنه مكتبه: “فكرة أنّنا سنوقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة”.
وقال، إن “عمليات إجلاء المدنيين من رفح بدأت بالفعل”، مشيرا إلى أن احتمالات إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بموجب اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة “ضئيلة للغاية”.
وقال : “يطالبوننا بوقف الحرب، لكن هذا غير وارد قبل القضاء على كتائب حماس الأربعة في رفح”.
وادعى نتنياهو أن “جميع وزراء الحكومة يؤيدون” اجتياح رفح.
وتابع “حماس تصر على شيء واحد: نهاية الحرب، وهي لن تحصل على ذلك أبدا. أنا لست على استعداد لمنحها ذلك”.
يأتي ذلك فيما أجمع مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون، الثلاثاء، على أن الساعات المقبلة ستكون “حاسمة” بالنسبة للعملية العسكرية المقررة في رفح وجهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي قولهم إن تل أبيب ستتخذ قراراها خلال مدة أقصاها 72 ساعة بشأن “بدء العملية في مدينة رفح جنوب القطاع، أو الاتفاق مع حركة حماس حول تبادل الأسرى”.
واعتبر المسؤولون أن الفيصل في القرار المنتظر هو رد حماس على المقترح المصري بشأن صفقة التبادل، والمتوقع أن تسلمه الحركة للقاهرة اليوم أو غدا. وبحسب التقارير، فإن الجيش الإسرائيلي سيمهل جهود الوساطة من 48 إلى 72 ساعة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية أنه “إذا تم التوصل إلى صفقة رهائن (تبادل أسرى) فمن المؤكد أنه سيتم تأجيل العملية في رفح، لكننا لن نوافق على مماطلة حماس”.
وتابعت المصادر “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة، فسيتم إصدار الأمر بشن الهجوم على رفح”. وأضافت المصادر أن “الجيش أنهى استعداداته لعملية رفح، معسكرات الخيام لإخلاء الناس من رفح أصبحت جاهزة”.
وقال المصادر إن الجيش الإسرائيلي ينتظر “الضوء الأخضر النهائي من القيادة السياسية” لشن الهجوم على رفح. وشددت على أن “الأجهزة الأمنية تدعم الصفقة بشكل كامل، حتى ولو بتكاليف صعبة، ولكن ليس بثمن إنهاء الحرب”.