قال رئيس الوزراء، بشر الخصاونة، الاثنين، إنّ الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة سيكون كارثيا بكل المعايير إضافة إلى وضع أشبه بالمجاعة.
وقدر الخصاونة، خلال جلسة بشأن قطاع غزة ضمن اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، أن حجم الدمار نتيجة الحرب على قطاع غزة التي طالت البنى التحتية والمرافق العامة جراء العدوان الإسرائيلي قرابة 18.7 مليار دولار.
وأضاف أن الحرب أدت إلى تدمير كامل للبنية التحتية الصحية والتربوية في غزة على مستوى الجامعات وعلى مستوى المدارس.
وأضاف: يبدو أننا نقع في فخ بمتابعة سياسيين ضيقي الأفق والتفكير وهذا كارثي… لأن الأمر اليوم يتعلق بحسابات بعض السياسيين في إسرائيل على حساب أمن إسرائيل والأردن ومصر والعرب”.
وزاد، “لقد رأينا ما حصل بين إيران وإسرائيل، منذ أسابيع، والتي لحسن الحظ لم تؤدِ إلى تصعيد الذي كنا نحذر منه”.
وأشار إلى وجود قرابة 180 سيدة في قطاع غزة تلد وسط الركام، وحسب المنظمات الإنسانية والأممية أن 1.1 مليون طفل بحاجة لعلاج نفسي ومساعدة نفسية نتيجة الدمار الذي يحدث والصدمات التي يواجهها أطفال غزة.
ولفت الخصاونة إلى أن الموقف العربي تحرك منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ورفض استهداف المدنيين أينما كانوا، حيث إنّ ما يحدث يقع ضمن مصافي حروب، وضمن جرائم الحرب، وانتهاك لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، وانتهاك لكل المبادئ الإنسانية الدولية والمعايير الإنسانية الدولية التي تعلمناها.
واعتبر الخصاونة أن المشكلة لم تبدأ في 7 أكتوبر الماضي بل هي نتيجة 70 عاما من الاحتلال الإسرائيلي الذي رفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين لتحقيق تطلعاتهم المعترف بها دوليا، وتحقيق المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
ولفت إلى ان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن ينتهي بحل الدولتين، “الإسرائيليون يخضعون لفكرة مفهوم تكرار جنون نفس الشيء ويتوقعون النتيجة مختلفة، وهو عدم المشاركة في أفق سياسي من شأنه الوصول إلى حل الدولتين”.
وشكر السعودية على استضافة المنتدى الاقتصادي العالمي، وخاصة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، “الاجتماع يأتي في وقت نواجه فيه الكثير من التحديات والكثير من الأنشطة الدبلوماسية، ونعرف أن قلب هذا النشاط هو الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، وكذلك إمكانية اعتداء كارثي على رفح.
وتابع، “كل شيء يعتمد على إسرائيل.. لتسمح بإعادة إعمار غزة والسماح بتدفق السلع وإعادة اعمار المستشفيات”.
وأشار إلى أننا في الأردن، نحذر من أن تخلق إسرائيل ظروفًا من شأنها إلى التهجير الطوعي أو القسري للفلسطينيين سواء من الضفة أو قطاع غزة إلى خارج فلسطين، “هذا يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وهذا يؤدي إلى انتهاكات واضحة ومادية لاتفاقيات السلام الذي وقعته مع الأردن ودول أخرى”.
وبين: هذا خط أحمر ولن نقبله على الإطلاق؛ لأن يشكل انتهاكًا ماديًا لاتفاقية السلام وهي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أننا أجرينا العديد من معاهدات السلام بين العرب وإسرائيل، لكن كل هذا لم يطلق القدرات الاقتصادية في المنطقة كما كان متوقعًا، لافتًا إلى أن المنطقة يمكن لها أن تلعب دورًا أساسيًا في العالم.