أكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، الدكتور حسين الشبلي، أن الأردن استطاع تحقيق فارق كبير بإيصال المساعدات لقطاع غزة وعمل كل ما يمكن عمله في موضوع توفير وإرسال المساعدات الإنسانية.
وقال عن جهود الهيئة الخيرية الهاشمية في مساندة الأهل في قطاع غزة، إن الأردن يعمل بعيداً عن المناظرات والكلام، فالمساعدات الأردنية لم تتوقف للأهل في فلسطين وقطاع غزة بالتحديد ما قبل 7 أكتوبر، لكن ما بعد هذا التاريخ كانت مرحلة جديدة من مراحل العمل الإنساني، حيث كانت التوجيهات الملكية واضحة بتقديم كل ما يمكن عمله وتسخير الإمكانيات جميعها لدعم الأهل في غزة، وبالفعل كان ذلك بطرق نوعية.
وبين الشبلي أن الهيئة بدأت في إرسال المساعدات بالتنسيق مع القوات المسحلة الأردنية لإرسال طائرات المساعدات إلى العريش في مصر ومن ثم إلى رفح، حيث وصل عدد الطائرات التراكمي ما يزيد عن 53 طائرة مساعدات وصلت إلى العريش ودخلت إلى قطاع غزة منذ 7 اكتوبر.
وأضاف أنه كان هناك جهود أردنية كبيرة لفتح معابر جديدة لإدخال أكبر قدر من المساعدات، وقد تكلل الجهد الأردني في فتح معبر جسر الملك حسين وصولا إلى قطاع غزة، حيث مازال العمل فيها مستمراً في إرسال المساعدات التي ازدادت وتيرتها مع ارسال المزيد من القوافل خلال الفترة الماضية.
وأشار الشبلي إلى أنه كان هناك محاولات كبيرة لوقف إيصال المساعدات وعدم إدخالها إلى مناطق شمال غزة بالتحديد، لكن كان في المقابل هناك رؤية ملكية لمعالجة هذا الموضوع من خلال توجيه القوات المسلحة للذهاب إلى استخدام أسلوب علميات الانزالات الجوية لأنها كانت الطريقة الوحيدة لإرسال المساعدات، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأردن بدأ باستخدام هذه الطريقة لإيصال المساعدات ومن ثم تبعه العديد من الدول الصديقة والشقيقة، حتى وصل عدد الانزالات الجوية إلى 296 انزال جوي سواء بشكل مباشر من القوات المسلحة أو بمشاركة الدول الصديقة والشقيقة.
وقال إن الانزالات الجوية كان لها دور في رفع المساعدات التي وصلت إلى شمال قطاع غزة والتخفيف من الضغوط التي كان سكان القطاع يعانون منها خاصة في مناطق الشمال، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه ارسال المساعدات بالطرق البرية.
وشدد الشبلي أنه تم تأمين مادة الطحين لكافة المناطق في قطاع غزة، حيث كان الجهد الكبير منحصر على توفير وإرسال هذه المادة للقطاع خاصة مناطق الشمال كونها تعتبر مادة أساسية، وعليه ذهبنا لإدخال كميات كبيرة من مادة الطحين، مشيراً إلى أن أول قافلة محملة بمادة الطحين وصلت لمناطق شمال غزة كانت أردنية، وذلك بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
وكشف الشبلي عن وجود كمية كبيرة من المواد في مستودعات الهيئة، يجري إرسالها تباعاً لقطاع غزة، كما يتم العمل على المحافظة على نوعية المواد من حيث تواريخ الصلاحية والمواد التي تلبي الاحتياجات.
وأضاف أن الهيئة بدأت بتحصيل التبرعات والمساعدات سواء من داخل الأردن أو خلال التعاون مع الجهات والمنظمات الدولية، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات مع منظمات اقليمية ودول شقيقة وصديقة تعنى بالشأن الإنساني لزيادة الدعم لأهل القطاع غزة.
وقال إن هذه الاتفاقيات تكللت بتوفير حجم كبير من المساعدات، وحاليا نحاول تجنب تراكم عدد كبير منها لأن الهدف ليس الحصول على المساعدات فقط بل إيصالها للمحتاجين وتخفيف صعوبات الإعانة، بالإضافة إلى العمل على إيصالها بالكم والنوع المناسبين وفي الوقت المناسب أيضاً.
وأكد الشبلي أن الدور الأكبر والأهم في إيصال المساعدات لقطاع غزة كان لقواتنا المسلحة، سواء من خلال استخدام طائرات سلاح الجو أو من خلال إرسال القوافل البرية، مشيرا إلى أن الحرفية والمهنية التي تتمتع بها القوات المسلحة في العمليات اللوجستية كبيرة وتم تسخيرها لخدمة رؤية الأردن في إيصال المساعدات.
وقال إن عدد القوافل البرية التي وصلت وتحمل المساعدات لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بلغت 1163 قافلة برية سواء من خلال القوات المسلحة بشكل مباشر أو من خلال المنظمات الدولية.