كتب / فلاح القيسي
كثيرون اولئك هم الجنود المجهولون الذين يعملون ليلا ونهارا ولا يتركون مساحه لحياتهم الخاصه من اجل ان يبقى الوطن آمنا والمواطن مطمئنا . قد لا نعرفهم كأشخاص ولا حتى اسمائهم لأنهم بالإيثار ينكرون ذاتهم . لكننا نلمس جمال بصماتهم ونتنسم دفء مشاعرهم تزين وجه المشهد الوطني وتمنحه الحياة . هم حراس ثغور الواجب اولئك الفرسان الذين يرقبون المشهد ويستشعرون الأخطار قبل وقوعها . فكم من ضال اعادوه إلى جادة الصواب وكم من مغرد خارج السرب بالحكمة والحوار و الاحتواء عاد إلى سربه
لديهم مخزون ثري من المعلومة و الخبره والدرايه والقدره على الاحتواء يتسلحون بالايمان بالله وبان الوطن بيتنا جميعا ولا يقبلون بان يؤتى من جانبهم.
يسهرون الليل ولا تحكمهم ساعات عمل بل هم من نذروا وقتهم وحياتهم من أجل ان يتوسد المواطن الطمأنينة في عيشه ومعاشه في كل وقت وحين . شركاء هم في كل إنجاز وطني لكننا لا نرى صورهم على صفحات الجرائد ولا على الشاشات ولا نقرأ اسمائهم في قوائم التهاني والتبريكات.
فرسان حق يمتطون صهوة الرجولة والحكمة ليأخذ سيف الحق نصابه . ولعل إدارة هذه المؤسسة وكافةمنتسببها هم جنود اكفياء ورغم أننا لا نعرف اسمائهم ولا صورهم لكننا على يقين بأنهم شركاء فاعلون في ابراز جمال مشهد لوحة الفسيفساء البشرية في الوئام والعيش المشترك التي لاتقل روعة عن فسيفساء مادبا التاريخية الحجرية من خلال مؤسستهم الأمنية المتميزة يعمل جنودها مثل خلية نحل تطرح عسلا حلو المذاق يعملون في الظل لا يبحثون عن شهرة ولا ينتظرون كلمة شكر . يفخرون بثقة قائد الوطن بهم فهو وسام يزين صدورهم وتاج عز وفخار على جباههم . شراكتهم حقيقة وهديتهم للوطن نشر عباءة الامن والامان وهو دورهم في تميز محافظة مادبا في تحقيق انجازات ونجاحات على كافة الصعد وخاصة في مجال السياحة لأن السياحة والأمن توأم أسهم في حصد مراكز والقاب عالمية جعلت من مادبا قصة نجاح فهي مدينة العيش المشترك كما وصفها جلالة الملك في زيارته الأخيرة وهي واحدة من مدن الابداع والتميز عالميا وايقونة الفسيفساء في الشرق وقبلة السائح والحاج .
ولعل الاختزال (مادبا ) لا على سبيل الحصر يمثل عينة تحمل في طياتها دلالة لكل ماسبق لنموذج لفرسان الحق تجده في كل محافظة وموقع فهم جنود هذا الوطن الأعز وقرة عين قائدهم الهاشمي الأغلى .
حفظ الله الاردن وقيادته . يستحقون قبلة شكر وعرفان على جبين كل منهم ولكل جندي يحرس ثغور الوطن وأمنه واستقراره.
حقا أنهم فرسان الحق