يرى محللون أن تلويح قطر بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل وحماس على إثر الحملة التي تتعرض لها في إسرائيل وداخل الولايات المتحدة من قبل اللوبي اليهودي المؤثر في سياسات واشنطن لا يعدو أن يكون مجرد تسجيل موقف أكثر منه تهديدا فعليا.
الى ذلك قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الثلاثاء إن الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في هذه المرحلة، مؤكدا التزام بلاده بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني في المنطقة.
وأضاف الأنصاري -في مؤتمر صحفي- أن بلاده أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة الجهود المبذولة من قطر، موضحا أن وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري.
وأكد أن الدوحة لا يمكنها أن تقبل أي تصريحات لا تتوافق مع حقيقة دورها في جهود الوساطة، مشددا على أنها لن تقبل استخدامها من أجل التموضع السياسي أو لأغراض انتخابية من أي طرف كان.
وأفاد بأن الهجوم على الوسيط يظهر عدم الالتزام الجدي بالتوصل إلى اتفاق، كما يظهر غياب العزيمة بالعمل الإيجابي للتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن التحدي الأول أمام الوساطة هو أن تكون لدى الطرفين جدية ومرونة للتوصل لنتيجة.
وأعرب الأنصاري عن إحباط الوسطاء بسبب عدم التوصل لاتفاق تبادل في شهر رمضان، بعد استمرار جولات المفاوضات في الدوحة والقاهرة الشهر الماضي.
وأفاد بأن فرق التفاوض بشأن الحرب في غزة غير موجودة حاليا في الدوحة.