طالبت النائبة الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي، إليز ستيفانيك، باستقالة رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت مينوش شفيق، لفشلها في وقف الاحتجاجات الطلابية الداعمة لغزة في حرم الجامعة، ووصفت الاحتجاجات بأنها “أعمال شغب كبيرة معادية للسامية غير مصرح بها”.
وقالت النائبة: “لقد حان الوقت لجامعة كولومبيا أن تقلب صفحة هذا الفصل المخزي، من خلال استعادة النظام واستقالة شفيق”، ودعمها تسعة نواب آخرين من حزبها.
وجاء في رسالة لرئيسة الجامعة: “نحن، الأعضاء الموقعين أدناه، نحثكم على التنحي على الفور؛ حتى يتمكن الشخص الذي سيتخذ إجراءات ضد هذا الغوغاء من التحرك للاستجابة للحظة التي تتطلبها هذه الأزمة”.
وتابعت الرسالة: “باعتبارك قائدًا لهذه المؤسسة، فإن أحد أهدافك الرئيسية، أخلاقيًا وبموجب القانون، هو ضمان حصول الطلاب على بيئة تعليمية آمنة”.
في وقت سابق، أمرت شفيق بأن تعطى الدروس عبر الإنترنت بعد الاحتجاجات التي يشهدها حرم الجامعة.
وفي رسالة مفتوحة إلى أسرة الجامعة، أشارت شفيق إلى ضرورة استئناف الدروس للطلاب.
وقالت: “على مدى الأيام الأخيرة، كانت هناك العديد من الأمثلة على الترهيب والسلوكيات القائمة على المضايقات في حرمنا”.
وأضافت: “اللغة المعادية للسامية، حالها حال أي لغة أخرى تستخدم لإيذاء وتخويف الناس، غير مقبولة، وسيتم اتّخاذ إجراءات مناسبة. من أجل خفض التصعيد في مشاعر الضغينة، ومنحنا جميعا فرصة التفكير في الخطوات المقبلة، أعلن أن جميع الدروس ستعطى عبر الإنترنت”.
وتم توقيف أكثر من مئة من الطلاب، بعدما دعت رئيسة سلطات الجامعة الشرطة للحضور إلى الحرم الجامعي، في خطوة يبدو أنها أدت إلى تصعيد التوتر، ودفعت عددا أكبر من الطلاب وهيئة التدريس للمشاركة في الاحتجاجات.
وذكرت “نيويورك تايمز” أن الاحتجاجات امتدت إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ميشيغن، فيما تم توقيف 47 شخصا على الأقل خلال تظاهرة في جامعة ييل الاثنين.
وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن ما وصفه بمعاداة السامية في حرم الجامعات، بينما أعرب رئيس بلدية نيويورك إريك آدامز عن شعوره “بالهلع والاشمئزاز” من التقارير عن معاداة السامية في جامعة كولومبيا، متعهدا أن توقف الشرطة أي شخص يخرق القانون.