ردت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري، الجمعة، على تغريدة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، الذي كتب بكلمة واحدة “ضعيف” في وقت سابق اليوم، على خلفية أنباء عن هجوم للاحتلال الإسرائيلي في إيران.
وقالت الوكالة إن سلطات الاحتلال تسخر من نفسها، وجاء في التغريدة إضافة لصورة المنشور الذي نشره بن غفير، بحسب موقع “واللا” العبري.
وإثر ذلك، خرج مقربون من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي للهجوم ضد الوزير بن غفير، قائلين إنه “تصريح غير مسؤول ويعرض أمن “إسرائيل” للخطر من أجل أمثاله.
فيما رد مقربون من بن غفير “رأينا نفس العناصر التي زعمت بقوة قبل 7 أكتوبر أنه يجب احتواء إطلاق النار من غزة وأنه تم ردع حماس، وقد أوصلونا إلى حيث أتوا بنا”.
وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد عن تغريدة بن غفير: “لم يسبق لوزير في مجلس الوزراء الدفاعي أن ألحق مثل هذا الضرر الجسيم بأمن تل أبيب وصورتها ومكانتها الدولية. بتغريدة لا تغتفر من كلمة واحدة، تمكن بن غفير من السخرية وإلحاق العار ببتل أبيب، وأي رئيس وزراء آخر كان سيطرده من مجلس الوزراء هذا الصباح”.
وأضاف “حتى الوزراء الذين يجلسون إلى جانبه ويصمتون كالغنم، ليسوا معفيين من المسؤولية. وهم جزء من فشل الأمن والقيمة الذي لن يغفر له.”
من جهته كتب عضو الكنيست نيور شيري من حزب “يوجد مستقبل”، إن بن غفير هو وزير في حكومة تل أبيب وهو وزير الأمن القومي. وهو عضو في مجلس الوزراء السياسي الأمني. وهو يتظاهر بأنه لا يفهم أنه المسؤول عن حجم تغريدته.
كما ردت عضو الكنيست من حزب ” الليكود”، تالي غوتليب هذا الصباح على التقارير حول هجوم إسرائيلي في إيران، وكتبت “صباح الخير لشعب إسرائيل العزيز. صباح مرفوع الرأس بفخر. إسرائيل دولة قوية. نرجو أن نعيد لأنفسنا قوة الردع”.
وفي وقت سابق علق وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير على الهجوم ضد إيران الذي نفذه جيش الاحتلال على مواقع في إيران فجر الجمعة، ووصف بن غفير الهجوم بالـ “مسخرة”.
وكانت أفادت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسؤول بارز في تل أبيب، بأن جيش الاحتلال شن غارة جوية داخل إيران ردا على هجومها بالصواريخ والمسيرات على تل أبيب.
وأضاف المسؤول، أن الهدف من الضربة إرسال إشارة إلى طهران بأن لدى تل أبيب القدرة على الضرب داخل إيران.
من جهتها أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، بأنه تم وضع المنظومات الدفاعية “الإسرائيلية” في حالة تأهب قصوى.
وكانت أكدت وكالة الأنباء الإيرانية أنه لم يسجل أي انفجار كبير ناجم عن إصابة إثر تهديد خارجي بأي موقع بمختلف أنحاء البلاد، فيما أشارت لاحقا إلى أن التصدي للمسيرات تم بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جدا ولم يتم بأنظمة دفاع صاروخية.
كما أكدت وكالة الأنباء الإيرانية أن المنشآت النووية بمحافظة أصفهان آمنة ولم يسجل بها أي حادث.
بدورها وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، قالت إنه لم يقع انفجارات في تبريز والأصوات التي سمعت ناجمة عن تصدي الدفاعات لأجسام مشبوهة.
وفي وقت سابق قالت “فوكس نيوز” عن مصدر عسكري أمريكي، أن نطاق الهجمات الصاروخية “الإسرائيلية” على إيران كان محدودا.
وكانت القناة 12 العبرية، أفادت بأن واشنطن لم تعبر عن موقف محدد رغم إبلاغ تل أبيب مسبقا أنها ستشن ضربة في إيران.
إلى ذلك أفادت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمنيين في تل أبيب، بأن “إسرائيل” تقف وراء الهجوم على إيران فجر الجمعة.