ألقت السلطات الأمريكية، القبض على عدد من موظفي عملاق التكنولوجيا “غوغل” بعد أن احتجوا في مكاتب الشركة في ولاية نيويورك وكاليفورنيا، على عقود مع دولة الاحتلال الإسرائيلية، بالتزامن مع الحرب على قطاع غزة.
وتم القبض على تسعة موظفين، وتظهر مقاطع مصورة ضباط قسم شرطة نيويورك يدخلون مكاتب “غوغل” ويخبرون المتظاهرين بهدوء أنه سيتم القبض عليهم إذا لم يغادروا. وعندما رفض الموظفون طلبت منهم الشرطة أن يستديروا ويضعوا أيديهم خلف ظهورهم.
وقال بيلي تومسون، المتحدث باسم الشركة: “إن إعاقة عمل الموظفين الآخرين جسديًا ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يعد انتهاكًا واضحًا لسياساتنا، وسوف نقوم بالتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وقالت الشركة، الخميس، إنها أنهت خدمة 28 موظفا بعد أن شاركوا في الاحتجاجات على العقد مع “إسرائيل”.
ودخل المتظاهرون المكاتب في نيويورك وكاليفورنيا وتعهدوا بالبقاء هناك حتى تلبي الشركة طلبهم بأن تنسحب “غوغل” من عقد بقيمة 1.2 مليار دولار تتقاسمه مع “أمازون” لتوفير الخدمات السحابية ومراكز البيانات للحكومة الإسرائيلية.
واحتشد متظاهرون آخرون خارج مكاتب الشركة في نيويورك وسانيفيل وسياتل.
وعارض بعض الموظفين والناشطين العقد، المعروف باسم “نيمبوس”، منذ توقيعه في عام 2021.
لكن الاحتجاجات تصاعدت خلال الأشهر السبعة الماضية مع استمرار القوات الإسرائيلية في قصف قطاع غزة، وقام العمال بتوزيع رسائل بريد إلكتروني داخلية، واحتجوا خارج مكاتب الشركة.
ونُظمت الاحتجاجات بعد يوم من قيام نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بإغلاق الطرق السريعة والجسور ومداخل المطارات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، في مظاهرات منسقة ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة والدعم العسكري الأمريكي لـ”تل أبيب”.
وفي أوائل شهر آذار/ مارس الماضي، قامت شركة غوغل بطرد أحد العاملين حين وقف واحتج خلال خطاب ألقاه الرئيس التنفيذي للشركة في “إسرائيل” في مؤتمر في نيويورك.