قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، “لقد أوضحت للإسرائيليين، لا تتحركوا نحو حيفا”، وهو ما أثار موجة تعليقات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشير إلى أن الأمر مُرتبط بزلّة لسان، وكان قصده هو مدينة رفح التي باتت تُعتبر الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وتابع بايدن، خلال مقابلة مع شركة “نكس ستار”، في معرض رده على سؤال يتعلق بخطته لاستعادة الناخبين المؤيدين للفلسطينيين في أعقاب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل ضد “حماس”: “لقد اجتمعت معهم (الإسرائيليين) أولا”.
وأضاف: “ثانيا، لقد أوضحت أنه يتعين علينا زيادة كمية الغذاء والمياه والرعاية الصحية التي تذهب إلى غزة بشكل كبير”.
لكن العقدة عند بايدن في زلات اللسان المتعاقبة مؤخرا ما يرفع علامات سؤال على مدى قدرته على أداء وظيفته كرئيس أكبر بلد في العالم.
إلى ذلك، أثار تصريح بايدن تفاعلا متسارعا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي؛ فيما غرّد السفير الأمريكي السابق لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، عبر منصة “إكس” ساخرا: “أعتقد أن على إسرائيل أن تستجيب لطلب بايدن عدم مهاجمة حيفا”.
وكتب دوف هيكيند، وهو العضو السابق في مجلس نواب ولاية نيويورك: “أعتقد أن هناك احتمالا قويا أن تمتنع إسرائيل عن ضرب حيفا”، واصفا الخطأ بأنه “محرج للغاية”.
من جهتها، كتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا عبر قناة “تيليغرام”: “بايدن منع إسرائيل من مهاجمة حيفا.. كل ما بقي عليه فعله هو أن يمنع نفسه من المشاركة في الانتخابات”.
وأضافت زاخاروفا: “كان ذلك سيكون أمرا مضحكا لو لم يكن هذا الرجل هو الذي يوجه مليارات الدولارات وكميات هائلة من الأسلحة للحروب حول العالم”.
وفي السياق نفسه، رأى عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، أن هذه الهفوة تُعدّ علامة جديدة على أن بايدن معروف بزلاته المتكررة، يعاني من التدهور المعرفي.