تعرض وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، لانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتهم بالنفاق بعد تداول مقطع فيديو يجيب فيه عن سؤال بشأن ماذا لو تعرضت سفارة بريطانية للقصف؟ خلال مناقشة الهجوم الإيراني الانتقامي الأخير على إسرائيل.
في مقابلة مع مذيع “سكاي نيوز”، كاي بيرلي، قال كاميرون إنه من “المتهور والخطير” أن تشن إيران هجوماً مباشراً على إسرائيل. ومع ذلك، عندما سُئل عما ستفعله المملكة المتحدة إذا هاجمت دولة أخرى إحدى قنصلياتها، أجاب بأن الرد سيكون “إجراءً قوياً للغاية”.
ثم أضافت كاي بيرلي: “وستقول إيران إن هذا ما فعلوه”، لكن كاميرون قال إن الهجوم الإيراني كان “ضخماً”، ونطاقه “أكبر بكثير مما كان متوقعاً”.
فيما بدا وزير الخارجية البريطاني وكأنه يبرر هجوم إسرائيل على السفارة الإيرانية، فقال: “أستطيع أن أتفهم تماماً الإحباط الذي يشعر به الإسرائيليون عندما ينظرون إلى الحرس الثوري الإيراني. وعندما ينظرون إلى الأشياء الفظيعة التي فعلوها في جميع أنحاء العالم”.
لكنه أوضح أيضاً أن الهجوم كان “أمراً قرر الإسرائيليون القيام به”. وفي المقابلة قال كاميرون: “للدول الحق في الرد عندما تشعر بأنها تعرضت لعدوان”، لكنه قال إن حجم “رد” إيران كان “هائلاً”.
انتشرت مقابلة كاميرون على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك الكثيرون المقطع. شارك العديد من مستخدمي منصة “إكس” المقطع قائلين إنه يظهر “النفاق في ذروته”.
في نفس الحوار، وصف وزير الخارجية البريطاني الهجوم الإيراني على إسرائيل بأنه فاشل، كما حث إسرائيل على عدم الرد.
حيث قال كاميرون إن “عملية طهران قد فشلت فشلاً ذريعاً”، وإن التركيز يجب أن ينصب على حركة حماس وقطاع غزة. وحث إسرائيل على التصرف “بطريقة ذكية وقاسية”، وذلك بتجنب الرد على إيران.
أضاف وزير الخارجية البريطاني: “لقد فشلت إيران فشلاً ذريعاً. وكشفوا للعالم أنهم أصحاب تأثير خبيث في منطقة الشرق الأوسط، ونأمل ألا يكون هناك رد انتقامي إسرائيلي”.
كما قال كاميرون: “إن مهمتنا هي العمل مع الحكومة الإسرائيلية، ودعمها للقضاء على حركة حماس. لا يمكنك أن تعيش بجوار منطقة يحكمها أشخاص نفذوا عمليات إرهابية مثل هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول”.
بينما أطلقت إيران نحو 300 طائرة مسيرة وصاروخ باليستي على مواقع إسرائيلية فجر الأحد، تمكن النظام الدفاعي الجوي الإسرائيلي وبمساعدة الحلفاء (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) من تفادي 99% من الصواريخ والطائرات المسيرة، وفقاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.