ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء، وسط التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط بعدما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل سترد على الهجوم الذي شنته إيران مطلع الأسبوع بصواريخ وطائرات مسيرة، وسط دعوات لضبط النفس من الحلفاء.
وبحلول الساعة 00:05 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم حزيران 46 سنتا، أو 0.5%، إلى 90.56 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم أيار 43 سنتا، أو 0.5%، إلى 85.84 دولارا للبرميل.
وأنهت أسعار النفط جلسة الاثنين، على انخفاض بعدما تبين أن الهجوم الإيراني على إسرائيل في مطلع الأسبوع كان أقل ضررا من المتوقع، وهو ما هدأ في البداية المخاوف من نشوب صراع يتصاعد بشكل سريع ويمكن أن يعرقل إمدادات النفط الخام.
ولم يتسبب الهجوم، الذي وصفته إيران بأنه رد على غارة جوية على قنصليتها في دمشق، إلا في أضرار بسيطة، إذ أسقط نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي الصواريخ.
لكن مصدرا حكوميا قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استدعى الاثنين، مجلس وزراء الحرب للانعقاد للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة لبحث كيفية الرد على أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل. وأثار ذلك مخاوف في السوق من أن تؤثر الإجراءات الانتقامية على إمدادات النفط.
وتنتج إيران أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الخام وهي منتج رئيسي بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وارتفع الخامان القياسيان الجمعة، مع توقع الهجوم الانتقامي الإيراني، وصعدت الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ تشرين الأول.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، من المتوقع أن تظهر أرقام الناتج المحلي الإجمالي الرسمية المقرر صدورها الثلاثاء، تباطؤ النمو إلى 4.6% على أساس سنوي من 5.2% في الأشهر الثلاثة السابقة.
ومن شأن ذلك أن يواصل الضغط على صناع السياسات للكشف عن المزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي التي يمكن أن تعزز أسعار النفط.