استمرارا لسياسة التصعيد في الضفة الغربية المحتلة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، شنت قوات الاحتلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة اليوم الخميس، واقتحمت العديد من المنازل واعتقلت العشرات من المواطنين.
فقد اقتحمت آليات الاحتلال مدينة طولكرم من عدة محاور وتمركزت فيها، كما اقتحمت ضاحية شويكة بالمدينة واقتحمت المسجد فيها، وجرت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وإمعانا في التضييق على الفلسطينيين، ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعترضت مركبة فلسطينية في المدينة وصدمتها، محدثة أضرارا مادية فيها واستجوبت سائقها.
كما اعتقل الاحتلال عدة شبان من المدينة، من بينهم أسرى محررون.
وفي مدينة نابلس اقتحمت قوات الاحتلال حي نابلس الجديدة جنوبي المدينة، ودهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في المنطقة، وأجرت تحقيقات ميدانية مع بعض سكانها قبل أن تنسحب دون تسجيل اعتقالات.
كما اقتحمت قرية مادما في نابلس وفرضت حصارا عليها ومنعت الدخول والخروج منها.
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي إذنا وبيت أمر، وسيرت دوريات فيهما.
القطار التهويدي
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيزرية في القدس المحتلة واعتقلت عددا من المواطنين. وأعلن الاحتلال اعتقال 4 فتية من القدس المحتلة بزعم إلقائهم قنابل محلية الصنع وحجارة تجاه القطار التهويدي شمال القدس.
من جهة أخرى، أصيب شبان فلسطينيون بحالات اختناق عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات بين شبان وجنود الاحتلال.
وما زالت قوات الاحتلال تواصل حصار واقتحام المنازل في بلدة جيوس قرب قلقيلية منذ أيام، بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار قرب قرية النبي إلياس قبل أيام.
وقد جرت مواجهات عنيفة بين شبان القرية وقوات الاحتلال.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أفاد بأن “قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، بالإضافة لتخريب البنية التحتية”.
اعتداءات المستوطنين
وفي سياق اعتداءات المستوطنين التي ينفذونها بحماية جيش الاحتلال، أحرق مستوطنون فجر اليوم الخميس منزلا ومركبة في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وقالت مصادر محلية إن مستوطنين تسللوا إلى اللبن الشرقية وأضرموا النار بمنزل ومركبة، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويلوذوا بالفرار، بعد أن خطوا شعارات باللغة العبرية على أحد المنازل.
كما اعتدى المستوطنون على أحد مواطني القرية، مما أدى إلى إصابته بكسور في اليد.
كما أحرق المستوطنون مركبة في قرية المغير شمال شرق رام الله بعهد تسللهم إلى القرية، ولاذ المستوطنون بالفرار بعد تصدى أهالي القرية لهم.
واستمرارا في سياسة الاعتقال التي زادت وتيرتها بعد معركة طوفان الأقصى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا من طوباس على حاجز عسكري في الأغوار، كما اعتقل الاحتلال أسيرا محررا جنوب جنين بعد دهم منزله وتفتيشه في قرية بير الباشا.
وفي سياق متصل، قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إن سلطات الاحتلال أصدرت وجددت أوامر الاعتقال الإداري بحق 74معتقلا، بينهم معتقلتان.
وأرفقت الهيئة ونادي الأسير، في بيان، قائمة بأسماء المعتقلين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري بين جديدة وتجديد، لمدة تتراوح من 4 و6 أشهر.
وأشار نادي الأسير إلى أن حملة الاعتقالات التي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ارتفعت إلى أكثر من 8 آلاف معتقل.