قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، امس الخميس، إن سلاح الجو نفذ في الأيام الماضية مناورة مشتركة مع نظيره القبرصي تدرب فيها على هجمات وطلعات جوية بعيدة المدى.
وأضافت الإذاعة أن المناورة تأتي تحسبا للرد الإيراني على القصف الذي استهدف مؤخرا قنصلية طهران في دمشق وأسفر عن مقتل ضباط إيرانيين.
واتهمت إيران إسرائيل بقصف قنصليتها في العاصمة السورية وتعهدت بالرد، بينما قالت تل أبيب إن أي هجوم إيراني سيستدعي ردا إسرائيليا.
من المتوقع أن يتوجه قائد القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل، للتنسيق بشأن هجوم محتمل من قبل إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، حسب ما نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهما.
ومن المقرر أن يلتقي كوريلا بوزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وكبار المسؤولين في الوزارة، حسب الموقع.
وخلال الأيام الماضية، هدد المسؤولون الإيرانيون علنا بالانتقام من إسرائيل بسبب هجوم استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق قبل أسبوع، وأدى إلى مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري، بينهم اثنان من كبار الضباط.
ونقل “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين، أنهم “يستعدون لهجوم مباشر غير مسبوق من الأراضي الإيرانية، باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار وصواريخ كروز”.
وقال المسؤولون إنه “في مثل هذا السيناريو، سترد إسرائيل بهجوم مباشر على إيران”.
وقبل ساعات، نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية، عن أشخاص مطلعين على معلومات استخباراتية، أن الولايات المتحدة وحلفاءها “يعتقدون أن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصلية طهران في دمشق، أصبح وشيكا”.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الهجمات التي يرجح أن تقوم بها طهران أو وكلاؤها في المنطقة، “ستستهدف مواقع عسكرية وحكومية في إسرائيل”.
وأكدت المصادر للوكالة، أن الهجوم المحتمل “ربما سيحصل خلال الأيام المقبلة، باستخدام صواريخ عالية الدقة أو طائرات دون طيار”.