رغم منعها نهائيا من قبل مختلف الجهات المعنية وخصوصا البلديات، تعود الأكشاك والعرائش للظهور مجددا على جنبات الطرق بمختلف مناطق محافظة الكرك، بشكل يعيد إلى الأذهان انتشارها العشوائي المقلق سابقا.
وكان تواجد الأكشاك والعرائش والخيام يعتبر مخالفا على جوانب الطرقات والشوارع الرئيسة وأحيانا الفرعية بالأحياء، ويتم إزالتها عبر حملات أمنية، لما تشكلة من ضرر كبير على السكان، إضافة إلى اعتبارها بؤر ومصدر تلوث وتجمعات عشوائية.
وخلال العامين الماضيين، نفذت بلدية بالمحافظة العديد من حملات الإزالة لأكشاك وعرائش غير مرخصة، حيث تم إزالتها بالكامل وخصوصا في بلدية الكرك التي تشهد مناطقها انتشارا لافتا لتلك الأكشاك.
ويتركز نشاط هذه الخيام والأكشاك والعرائش في بيع مختلف البضائع من الخضار والفواكه والبقالة والمشروبات الساخنة مثل القهوة والشاي وغيرها، ويعمل في بعضها عمال وافدون.
وأكد سكان بالكرك أن تلك الخيام والأكشاك تعتبر ظاهرة مقلقة ومزعجة بسبب تجمهر عشرات المركبات أمامها وتتسبب بإعاقة لحركة السير، ناهيك عن كونها تشكل مركزا لتجمع الشبان في ساعات المساء بحيث تتحول بعضها إلى مقاه غير مرخصة، وهي مصدر للعديد من المشاجرات اليومية.
ويؤكد إبراهيم الحباشنة من سكان ضاحية الثنية أن المنطقة وهي مركز المدينة التجاري الآن، كانت قد تخلصت نهائيا من تلك الحالة قبل أكثر من عام، بعد حملة أمنية واسعة نفذتها الأجهزة الرسمية لإنهاء تواجد الأكشاك والخيام المخالف وعمليات البيع العشوائي على الطرقات، لكننا الآن نشهد عودة الانتشار التدريجي للأكشاك ما يعني ذهاب كافة الجهود التي بذلت خلال العامين الماضيين.
وطالب باستمرار عملية منع تواجد الأكشاك والخيام العشوائية التي تلحق ضررا بالسكان وخاصة المجاورين لها، وهي تشكل مظاهر مزعجة للبيئة المحيطة بها.
واشار التاجر علي المعايطة أن عودة انتشار الخيام والأكشاك وحتى البكبات بالشوارع، يعني أن كل ما أنجز قد ذهب سدى، مشيرا إلى أن تجار المدينة والأحياء والضواحي فيها قد احتجوا مرارا بسبب ازدياد أعداد الباعة المتجولين والأكشاك الذين يقومون بعرض البضائع على الأرصفة قريبا من محالهم التجارية ما يؤثر على مبيعاتهم، كما يعيق حركة المتسوقين أمام محلاتهم.
وكانت حملة نفذتها بلدية الكرك لإزالة كافة أشكال التعدي على الشوارع والأرصفة والطرق قبل أكثر من عام، شهدت إزالة 50 خيمة وكشكا وبكبا متجولا نتيجة تعديها على الشوارع والطرق في مناطق البلدية المختلفة.
وأشار المواطن ايمن الضمور من سكان بلدة العدنانية جنوبي الكرك أن جميع طرقات وشوارع المنطقة وخصوصا الرئيسية باتت الآن مشغولة تماما بالخيام والأكشاك التي تبيع كل شيء وبشكل فوضوي، لافتا إلى أن الأكشاك التي قامت البلدية بإزالتها وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية خلال حملة مشتركة قبل عامين عادت وبشكل أكبر.
وأضاف أن بعض تلك الخيام والأكشاك تبيع بضائع غير صالحة للاستهلاك وبأسعار تجذب المواطنين وهي في حقيقتها تالفة أو قريبة من التلف، كما أن غالبيتها تطرح كميات كبيرة من النفايات على الشارع والمساحات القريبة منها.
من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن البلدية أوقفت نهائيا تصاريح ورخص الأكشاك والمعرشات والبكبات المتجولة ولم تمنح أي شخص ترخيصا لفتح كشك، مؤكدا أنها قامت خلال الفترة الماضية بعملية حصر للأكشاك والعرائش المخالفة وسوف تنفذ حملة لإزالتها.
ولفت إلى أن بلدية الكرك نفذت قبل أكثر من عام حملة واسعة أزالت فيها جميع الأكشاك والخيم المخالفة والعشوائية التي تنتشر في جميع مناطق البلدية وعلى جوانب الطرق الرئيسة، حيث شهدت الحملة الواسعة في مناطق البلدية إزالة زهاء 50 موقعا مختلفا.
وأشار إلى أن البلدية تدعو جميع أصحاب هذه المواقع إلى الالتزام بالقانون والتوقف عن البيع على الطرقات، مشيرا إلى أن البلدية تخطط لإنشاء سوق شعبي لتجميع كل أصحاب البسطات والباعة المتجولين فيه لإنهاء انتشارها بالشوارع خارج المحال التجارية.