قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 7 أبريل/نيسان 2024، إنه أكمل مرحلة أخرى من الاستعداد لحرب محتملة على جبهته الشمالية مع لبنان وسوريا، وأضاف في بيان بعنوان “الاستعداد للانتقال من الدفاع للهجوم”، “على مدى الأيام القليلة الماضية، اكتملت مرحلة أخرى من استعداد القيادة الشمالية للحرب، مع التركيز على مخازن الطوارئ التشغيلية لتعبئة واسعة النطاق لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي عند الحاجة”.
حرب محتملة في الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا
في حين نقل موقع “الحرة” الأمريكي عن جيش الاحتلال أنه في هذه المرحلة “تتم صيانة المعدات والوسائل في المستودعات من قِبل أفراد الاتصالات والحوسبة وأفراد اللوجستيات والطب التابعين لهيئة التكنولوجيات واللوجستيات، حيث يسمح هؤلاء بالتجنيد الفوري لقوات الاحتياط عند الطوارئ، ووصولها إلى خط الجبهة خلال فترة وجيزة مع كل المعدات اللازمة للقتال”.
وقال جيش الاحتلال إن “قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء وتزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات خلال ساعات معدودة فقط، ثم نقلهم إلى خط الجبهة لأداء المهام الدفاعية والهجومية”.
وأشار إلى أنه على مدار الأشهر الأخيرة، “تم استخلاص العبر من القتال في المنطقة الجنوبية”، في إشارة إلى العمليات في قطاع غزة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، إن إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي احتمال بعد أن هددت طهران بالرد على مقتل عسكريين إيرانيين في أول أبريل/نيسان.
وقال مسؤول إيراني، الأحد، إن السفارات الإسرائيلية لم تعد آمنة، ونشرت وكالة أنباء شبه رسمية رسماً توضيحياً يبين أسلحة إيرانية تقول إنها قادرة على ضرب إسرائيل.
وأصدر مكتب غالانت البيان بخصوص الاستعدادات بعد أن أجرى “تقييماً لموقف العمليات” مع كبار مسؤولي جيش الاحتلال. وقال المكتب في البيان “لدى اكتمال التقييم، أكد الوزير غالانت على أن مؤسسة الدفاع أتمت الاستعدادات للرد في حال حدوث أي مواجهة محتملة مع إيران”.
إيران تتوعد بالرد على إسرائيل
توعدت إيران بالرد على غارة يشتبه بأن إسرائيل شنتها على دمشق وأدت إلى مقتل 7 من أعضاء الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قائد كبير.
وقال يحيى رحيم صفوي، وهو مستشار للزعيم الإيراني الأعلى، الأحد إن جميع سفارات إسرائيل لم تعد آمنة، مضيفاً أن طهران تعتبر المواجهة مع إسرائيل “حقاً مشروعاً وقانونياً”.
تحقيقات الحرس الثوري
تحقيقات الحرس الثوري ركزت على دور الحكومة السورية في استهداف قنصليتها بدمشق – رويترز
ونشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) رسماً توضيحياً، الأحد، قالت إنه يعرض 9 أنواع مختلفة من الصواريخ الإيرانية القادرة على ضرب إسرائيل.
ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، ومع ذلك قال مسؤولون إسرائيليون بشكل عام إنهم يعملون ضد إيران التي تدعم جماعات مسلحة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، وحزب الله في لبنان. وتخوض حماس وحزب الله معارك مع إسرائيل على مدى الأشهر الستة الماضية.
كما تحتفظ الولايات المتحدة بحالة تأهب قصوى، وتستعد لهجوم إيراني محتمل يستهدف مصالح إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة.
وتلقي إسرائيل والولايات المتحدة والأرجنتين بالمسؤولية على إيران في تفجير مميت استهدف مركزاً يهودياً في العاصمة الأرجنتينية عام 1994 تسبب في مقتل 85 شخصاً. ونفت طهران ضلوعها بأي شكل من الأشكال في الحادث.