قال يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إن جميع سفارات “إسرائيل” لم تعد آمنة، وفقا لما نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية.
وأدلى يحيى رحيم صفوي، وهو مستشار للزعيم الإيراني الأعلى، بتلك التصريحات في أعقاب الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/ نيسان، والذي توعدت طهران بالرد عليه.
وسبق أن أفادت تقارير إعلامية عبرية، بأن “إسرائيل بصدد إغلاق سفاراتها حول العالم وسط تهديدات من إيران بالرد”.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن “إسرائيل أخلت سبعا من سفاراتها وممثلياتها خشية رد إيراني، بينها الممثليات في مصر والبحرين والأردن والمغرب وأنقرة وإسطنبول وتركمانستان”.
وذكرت الصحيفة، أنه “تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع سفارات إسرائيل حول العالم في أعقاب تصاعد الحرب واستهداف إسرائيلي لمسؤولين بارزين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق قبل أيام”.
ومساء الاثنين الماضي، أعلنت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية أن القسم القنصلي بسفارة طهران في حي المزة الدمشقي تعرض لهجوم صاروخي إسرائيلي.
وقال السفير الإيراني حسين أكبري إن مبنى القنصلية الذي يضم مقر إقامة السفير والواقع بجوار السفارة الإيرانية، جرى استهدافه بستة صواريخ من طائرات حربية للاحتلال من طراز إف-35.
وقال أكبري متحدثا أمام الكاميرا للصحفيين في العاصمة دمشق: “قتل ما بين خمسة وسبعة أشخاص في الهجوم، كنت في مكتبي بالسفارة في ذلك الوقت وشهدت الدمار بنفسي”.
وأعقب حديث أكبري إعلان لوزارة الخارجية الإيرانية، عن اغتيال القائد في فيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي في هجوم دمشق، وهو قائد كبير في الحرس الثوري، وشغل سابقا مناصب عدة منها قائد القوات البرية للحرس، وقائد القوات الجوية للحرس، ونائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الاثنين، أسماء سبعة من مسؤوليه الذين قتلوا في هجوم إسرائيلي استهدف قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، بينهم القائدان الإيرانيان البارزان محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي.
وذكر الحرس الثوري في بيان نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أن رحيمي هو القائد الثاني الذي قُتل في هجوم دمشق، وهو منسق فيلق القدس.
وأفاد البيان بأن خمسة مستشارين عسكريين وضباطا آخرين قتلوا في الهجوم، هم: حسين أمان إلهي، ومهدي جلالاتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وعلي صالحي روزبهاني.
وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي بالانتقام قائلا: “سينال الكيان الصهيوني الخبيث عقابه على أيدي رجالنا البواسل وسنجعل الصهاينة يندمون على جريمة الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق ومثيلاتها”.
وطالبت الخارجية الإيرانية، في بيان الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وإبداء “ردة فعل سريعة ولازمة” واستنكار الهجوم.
وأكدت، أن “طهران ستجعل الكيان الصهيوني العاجز المعتدي يندم على ارتكاب هذه الجريمة”.
كما أنها حذرت المجتمع الدولي من “مغامرات” الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق الحرب إقليميا خارج جغرافيا فلسطين المحتلة، مع تحميل الكيان مسؤولية عواقب وتداعيات استهداف القنصلية الإيرانية