أعلنت هيئة البث العبرية اليوم الخميس أن المنظومة الأمنية لدى الاحتلال قامت بتفعيل نظام التشويش على نظام تحديد المواقع (جي بي إس) في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويأتي هذا الإجراء في إطار الاستعدادات النشطة لمواجهة أي رد فعل من الجانب الإيراني، بما في ذلك إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة نحو الاحتلال.
ويذكر أن الاحتلال استهدف يوم الاثنين مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بـ6 صواريخ، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن 4 مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم أودى بحياة جنرالين، هما قائد الحرس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، بالإضافة إلى 5 ضباط آخرين مرافقين لهما.
ودانت دول عربية وإسلامية الهجوم، منها قطر والإمارات وسلطنة عمان والأردن والعراق ومصر وباكستان. كما دان الهجوم كل من حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة أنصار الله (الحوثيين) باليمن.
وحذر حزب الله من أن إسرائيل ستدفع ثمن قتل كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، مؤكدا أن “هذه الجريمة لن تمر دون أن ينال العدو العقاب والانتقام”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، امس الأربعاء، إنه تم رفع درجة التأهب في إسرائيل مع التركيز على سلاح الجو، في وقت تصاعدت فيه التكهنات بتوجيه إيران ضربة انتقامية ردا على قصف قنصليتها في دمشق.
من جهته، قال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء إنه تقرر عقب جلسات تقييم أمني وعسكري استدعاء قوات الاحتياط التابعة لمنظومة الدفاع الجوي.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن القرار يقضي بتعزيز منظومة الدفاعات الجوية في أنحاء إسرائيل كافة، وإنه جاء على خلفية الخشية من رد إيراني على مقتل مسؤولين عسكريين إيرانيين كبار في القصف الذي استهدف مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، واتهمت إيران وسوريا من جانبهما إسرائيل بتنفيذه.
وفي ذات الشأن، ذكر موقع “والا” الإسرائيلي أن الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ستطلق قريبا ما سماه حملة لإعداد المواطنين وتهيئتهم لتصعيد كبير على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا.