ردّ يوفنتوس اعتباره من ضيفه لاتسيو ومدربه الجديد الكرواتي إيغور تودور، بفوزه على نادي العاصمة 2-0 الثلاثاء في ذهاب نصف نهائي مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم، ليقطع بذلك شوطاً مهماً نحو النهائي الثاني والعشرين في تاريخه.
وبعدما كان يقارع إنتر على صدارة الدوري، بات يوفنتوس مهدداً حتى بمركزه الثالث نتيجة خسارته السبت أمام لاتسيو 0-1 في الوقت القاتل في العاصمة، مما جعله مصمماً على رد اعتباره.
وكان تركيز يوفنتوس منصباً بالكامل على معركة الدوري وحلم استعادة اللقب الذي احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية قبل أن يكتفي بمشاهدة كل من إنتر وميلان ونابولي يحتفل بالتتويج في المواسم الثلاثة الماضية، لاسيما أنه لم يتأهل إلى أي مسابقة قارية هذا الموسم نتيجة معاقبته بحسم نقاط من رصيده بسبب قضية التلاعب ببيانات لاعبيه.
ولكن مع دخول الموسم الأمتار الأخيرة، وجد فريق المدرب ماسيميليانو أليغري نفسه يقاتل من أجل التمسك بالمركز الثالث بعدما وصل الفارق بينه وبين ميلان الثاني السبت إلى ست نقاط.
وكانت مباراة السبت في العاصمة الأولى للاتسيو بقيادة تودور الذي نجح في إسقاط الفريق الذي دافع عن ألوانه كلاعب من 1998 حتى 2007 ووصل معه إلى نهائي دوري الأبطال عام 2003 وتوّج معه بلقب الدوري مرتين وهبط معه إلى الدرجة الثانية أيضاً حين عوقب “بيانكونيري” عام 2006 بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج.
وعاد الكرواتي البالغ حالياً 45 عاماً إلى يوفنتوس في صيف 2020 وتولى مهمة مساعد المدرب أندريا بيرلو، قبل أن يقال والأخير من المنصب في نهاية ذلك الموسم.
وبانتظار ما سيكون عليه الوضع حتى مباراة الإياب في 23 نيسان/أبريل، تنفس أليغري الصعداء بعض الشيء بفضل أداء ممتاز في الشوط الثاني أثمر عن هدفين لفيديريكو كييزا والصربي دوشان فلاهوفيتش.
ويلتقي الأربعاء في المواجهة الثانية ضمن ذهاب دور الأربعة فيورنتينا مع أتالانتا.
واعتقد يوفنتوس أنه حصل على فرصته باكراً من أجل افتتاح التسجيل بعدما احتسبت له ركلة جزاء لصالح أندريا كامبياسو، لكن “في أيه آر” تدخل لإلغائها بداعي التسلل على ابن الـ24 عاماً قبل أن يُسقِطه الأوروغوياني ماتياس فيسينو في المقدمة المحرمة (13).
وتعرض لاتسيو لضربة بإصابة ماتياس زاكانيّ الذي استبدل بالدنماركي غوستاف إيزاكسن (14).
وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الدقيقة 39 حين كان لاتسيو قريباً من افتتاح التسجيل لولا تدخل العارضة لصد رأسية الإسباني لويس ألبرتو، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول.
لكن يوفنتوس بدأ الشوط الثاني بأفضل طريقة بعدما وضعه كييزا في المقدمة إثر انفراد بالمرمى بعد تمريرة بينية طويلة متقنة في ظهر الدفاع من أندريا كامبياسو (50).
وبعدما مرت محاولة بعيدة لزميله مانويل لوكاتيلي بجانب القائم الأيمن، دخل فلاهوفيتش على الخط لتسجيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض بتسديدة جميلة محكمة إثر تمريرة من الأميركي وستون ماكيني (64).
وواصل يوفنتوس أفضليته وهدد مرمى ضيفه في أكثر من مناسبة، لاسيما عبر البديلين التركي كينان يلديز والأميركي تيموثي وياه، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى النهاية.