مجدداً وبعبارات عنيفة، وجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتقادات لاذعة لخصمه اللدود جو بايدن، وسياسته تجاه المهاجرين.
ففي خطاب ألقاه في غراند رابيدز بولاية ميشيغان اتهم ترامب المرشح للانتخابات الرئاسية بايدن بالتمهيد لحمام دم على الحدود، مع تدفق المهاجرين إلى البلاد بشكل غير قانوني.
كما كرر ادعاءاته بأن الدول المجاورة لبلاده ترسل “السجناء والقتلة وتجار المخدرات والمرضى العقليين والإرهابيين، وأسوأ ما لديها من مواطنين” إلى الولايات المتحدة.
كذلك وصف في خطابه، الذي استمر حوالي 45 دقيقة، مساء أمس الثلاثاء، المهاجرين غير الشرعيين بأنهم “حيوانات وليسوا بشرا” في تكرار للغة مهينة لطالما استخدمها في حملاته الانتخابية
وتطرق المرشح الجمهوري الذي ظهر مع العديد من ضباط إنفاذ القانون، أيضا بالتفصيل إلى عدة قضايا جنائية تتعلق بمشتبه بهم موجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وحذر من أن العنف والفوضى سيقضيان على البلاد إذا لم يفز في انتخابات الخامس من نوفمبر.
كذلك استخدم نبرة مماثلة، بخطاب لاحق في جرين باي بولاية ويسكونسن، واصفا انتخابات عام 2024 بأنها “المعركة النهائية” للأمة.
“ليسوا بشرا”
وفي معرض حديثه عن لاكين رايلي، طالبة التمريض البالغة من العمر 22 عاما من جورجيا والتي تثور مزاعم أن مهاجرا غير شرعي من فنزويلا قتلها، قال ترامب إن بعض المهاجرين ليسوا بشرا.
كما أضاف ترامب الذي تولى الرئاسة من 2017 إلى 2021 “يقول الديمقراطيون من فضلكم لا تطلقوا عليهم اسم الحيوانات. إنهم بشر.. أما أنا فأقول: لا، إنهم ليسوا بشرا.. إنهم حيوانات”.
“خطاب متطرف”
في المقابل، قال مايكل تايلر، مدير اتصالات حملة بايدن، للصحفيين قبل خطابي ترامب “دونالد ترامب ينخرط في خطاب متطرف يعزز الانقسام والكراهية والعنف في بلادنا”.
وكثيرا ما زعم ترامب في خطاباته المثيرة للجدل، معظم الأحيان أن المهاجرين الذين يعبرون الحدود مع المكسيك بشكل غير قانوني قد هربوا من السجون والملاجئ في بلدانهم الأصلية ويغذون جرائم العنف في الولايات المتحدة.
فيما اتهم الرئيس الديمقراطي خصمه اللدود في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، بتشجيع الجمهوريين في الكونجرس على عدم إقرار تشريع هذا العام كان من شأنه تعزيز الأمن على الحدود الجنوبية وتقديم إجراءات تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية.
القضية الأهم
تأتي تلك الخطابات حول الهجرة بعدما تحولت تلك القضية إلى ملف مهم بل مصيري في الانتخابات وبين المتنافسين.
فقد اعتبر نحو 38 بالمئة من الجمهوريين الهجرة القضية الأهم في البلاد باستطلاع أجرته رويترز/إبسوس في أواخر فبراير الماضي.
يذكر أن ميشيجان وويسكونسن تعتبران ولايتين متأرجحتين يمكن أن تحددا ما إذا كان بايدن أو ترامب سيصل إلى البيت الأبيض العام المقبل.
لاسيما أنه في انتخابات 2020، تغلب بايدن على ترامب في ويسكونسن بأقل من نقطة مئوية واحدة، وفي ميشيجان بأقل من ثلاث نقاط مئوية، وفق فرانس برس.