أصدرت عشيرة المجالي بياناً اليوم الثلاثاء، جاء فيه
قال تعالى: ((وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍۢ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)). صدق الله العظيم
شهدنا خلال الأيام الماضية مسيراتٍ تضامنية مع إخواننا في قطاع غزة الذي يتعرضُ لأبشع حربِ إبادةٍ جماعية على مرّ التاريخ من قبل الكيان الصهيوني المحتل، وقد تماشت هذه المسيرات الرافضةِ والمنددةِ بهذه الحرب الهوجاء مع الموقف الرسمي الذي يُعبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في جولاته واتصالاته مع قادة العالم، وفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وضرورة وقف هذه الحرب التي طال أمدها.
إلا أن بعض المشاركين في تلك المسيرات، تجاوزوا حدود الاحتجاج السلمي والتعبير عن الرأي، وشهدنا بعض الهتافات التي تجاوزت الحدود، وبعض الممارسات المسيئةِ بحق رجال الأمن العام والتي لا تعبر بأي شكل من الاشكال عن أخلاق وتربية الأردنيين. وإننا نؤكد على رفضنا لكل محاولات التحريض من اي جهة كانت داخلية أو خارجية، ونقول لهؤلاء بأن الأردن قوي بقيادتهِ الهاشمية، وشعبهِ الشجاع وجيشهِ درع الوطن، وأجهزتهِ الأمنية الساهرة على أمنه واستقراره.
ولا بد من التأكيد بأننا نمر اليوم بظروف صعبة واستثنائية في إقليمٍ مُلتهب، فهنالك جهات وتنظيمات إرهابية ظهرت أخيراً – وقبل السابع من أكتوبر- على حدودنا الشرقية تسعى للمساس بأمن واستقرار الأردن، وتحاول جرهُ وتحويلهِ ساحةً لتصدير مشكلات وقضايا المنطقة إليه، وهذا يحتم علينا جميعاً تعزيز جبهتنا الداخلية، وعدم السماح لأي شخص أو جهة كانت بأن تزعزع استقرار هذا البلد، الذي لم ولن يتخلى يوماً عن الشعب الفلسطيني وقضيتهِ المشروعة، فأمن واستقرار فلسطين من أمن واستقرار الأردن.
ختاماً، ندعو من هذا المقام كل الأردنيين الشرفاء لتوحيد الصفوف وأن نكون على قلب رجل واحد، خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، لكي نفوت الفرصة على ضعفاء النفوس وأصحاب الفتن من النيل من الأردن وشعبه.
حفظ الله الأردن وشعبه وقيادته الهاشمية الحكيمة.