خرج آلاف الإسرائيليين إلى شوارع القدس المحتلة الاثنين، مواصلين احتجاجهم المستمر منذ ثلاثة أيام ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة.
وزادت الاحتجاجات مع اقتراب الحرب في غزة من نهاية شهرها السادس وتزايد الغضب من تعامل الحكومة مع 134 محتجزا إسرائيليا ما زالوا في غزة.
وقالت محتجة تدعى تيمنا بن، في القدس: “نحن هنا للاحتجاج. ونطالب بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن. نشعر أننا بلغنا حافة الهاوية. يتعين علينا حقا التخلص من بيبي (نتنياهو)”.
وواجه ائتلاف نتنياهو اليميني بعضا من أكبر الاحتجاجات في تاريخ إسرائيل العام الماضي، حين انضم مئات الآلاف إلى مظاهرات أسبوعية مناهضة لخطط تعديل صلاحيات المحكمة العليا التي اعتبرها المحتجون انتهاكا للأسس الديمقراطية في إسرائيل.
ودأب نتنياهو على استبعاد إجراء انتخابات مبكرة تشير استطلاعات رأي إلى أنه سيخسرها، قائلا؛ إن الذهاب إلى صناديق الاقتراع في خضم الحرب لن يؤدي إلا إلى مكافأة حماس.
وتعهد بإعادة المحتجزين، والقضاء على الحركة التي تحكم غزة حيث استشهد أكثر من 32 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي الدائر منذ أشهر، وفقا للسلطات الصحية التي تديرها حماس.
لكن بعد أشهر من تعليق الأزمة في غزة للعمل بالقواعد السياسية الطبيعية، يواجه نتنياهو معارضة تتزايد علانية.
وتشير استطلاعات رأي إلى أن معظم الإسرائيليين يحملون نتنياهو، أطول رئيس وزراء إسرائيلي بقاء في المنصب، مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع عملية السابع من أكتوبر.
وقال محتج يدعى رفائيل شاكيد جافيش: “لا يكترثون لما يحدث في البلاد ومع الشعب. شغلهم الشاغل هو الحفاظ على مناصبهم في الحكومة. يعملون من أجل أنفسهم، وليس من أجل الشعب. الأمر بهذه البساطة”.
ومما يزيد تعقيد الأمور، أن نتنياهو يواجه أيضا احتجاجات من محتجين يهود متزمتين دينيا أغضبهم إلغاء الإعفاءات التي كانت تمنع تجنيد الطلاب من المعاهد الدينية في الخدمة العسكرية الإجبارية.