في الوقت الذي تتزايد فيه أهمية صناعة الالعاب الالكترونية و الرياضات الالكترونية حول العالم مع استقطابها مئات الملايين من المستخدمين، يعمل مختبر الالعاب الالكترونية الاردني بالتعاون مع شركاءه اليوم على قدم وساق لاتمام التجهيزات النهائية بهدف تنظيم (قمة الرياضات الالكترونية والتقنية ) في دورتها الثانية عشرة والتي ستنعقد برعاية ملكية سامية.
وأعلن مختبر الألعاب الالكترونية، وهو من مبادرات صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، ان القمة ستلتئم خلال الفترة ما بين 20 الى 28 من شهر ابريل ( نيسان) الجاري، متضمنة أربعة فعاليات أو مؤتمرات فرعية في أربع مناطق من المملكة وهي: أم قيس شمال المملكة في 20 أبريل ( نيسان )، وعمان في 22 شهر أبريل ( نيسان ) ، وفي مدينة البترا في 22 من أبريل ( نيسان)، ليكون الختام في محافظة العقبة يومي 27 و28 من نيسان ابريل الجاري.
وقال المؤسس لشركة ” ميس الورد” المتخصصة في العاب الموبايل ، والشريك الاداري والتقني لمختبر الألعاب الإلكترونية الأردني نور خريس أمس، أن القمة ستنظم العام الحالي بطريقة وشكل ومحتوى استثنائي مسلطة الضوء بشكل واسع على مستقبل صناعة الرياضات الالكترونية الاخذة في النمو والانتشار والتي يتوقع ان تتوسع قاعدة مستخدميها لتضم 856.5 مليون مستخدم حول العالم بحلول عام 2028.
وبين خريس ان القمة ستنعقد تحت شعار ” من الشمال الى الجنوب”، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ورابطة مصنعي الالعاب الالكترونية وشركة تطوير العقبة واتحاد الرياضات الالكترونية ومركز زين للرياضات الالكترونية.
وتنظم القمة العام الحالي منسجمة مع اهداف رؤية التحديث الاقتصادي التي تطرقت في محاورها على صناعات واعدة مثل الالعاب الالكترونية والرياضات الالكترونية، كما وياتي عقدها بعد اقرار اول استراتيجية وطنية تستهدف تطوير صناعة الرياضات الالكترونية.
وأكد خريس ان المؤتمر سيكون هدفا رئيسيا للطلاب والشركات والمستثمرين الذين يهتمون بقطاع الرياضات الالكترونية وتكنولوجيا تطوير الالعاب الالكترونية، وستشارك فيه شركات أردنية متخصصة في صناعة الألعاب والتقنية، كما سينظم على هامشه منافسات في الرياضات الإلكترونية لإبراز المواهب المحلية وتعزيز التفاعل والتواصل بين اللاعبين والمهتمين في هذا المجال.
وقال ان الرياضات الإلكترونية تعد اليوم من اكثر الصناعات نموًا في العالم، ويعتبر الأردن من الدول الرائدة في هذا المجال، لافتا الى ان المؤتمر سيسلط الضوء على أهمية هذا القطاع والتطورات التي يشهدها.
ويطلق مصطلح “الرياضات الإلكترونية”، على شكل من أشكال المنافسات التي تنظم عبر لعب ألعاب الفيديو بمشاركة عدد من اللاعبين المحترفين في هذا المجال وبـ”الأون لاين” وفي الأعوام الأخيرة، أصبح هناك عددا من البطولات الدولية المعتبرة لعدد من الألعاب الإلكترونية التي تحظى بنقل مباشر وحضور جماهيري لفعالياتها.
الى ذلك قال خريس انه من المخطط ان يضم المؤتمر جلسات نقاشية وحوارية تجمع بين أكثر من 15 متحدثًا عالميًا في مجال الرياضات الإلكترونية، متوقعا ان يحضر المؤتمر أكثر من 800 شخص.
واشار الى انه سيتم انطلاق النشاطات الأولية في أم قيس ثم عمان ومن ثم البتراء، وسيتم اختتام القمة في العقبة.
وحول عقد الملتقى في اكثر من موقع قال خريس انه سيُقام في أماكن تاريخية مهمة في الأردن لإبراز تراث البلاد وجذب الزوار من مختلف مناطق الأردن وأنحاء العالم.ومن خلال التعاون مع المجتمعات المحلية، سيكون بإمكان المؤتمر تحقيق أهدافه بتعزيز الوعي بأهمية الرياضة الالكترونية ودورها الاقتصادي الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، سيكون المؤتمر فرصة لتحقيق رؤية التحديث الاقتصادي في الأردن من خلال دعم وتعزيز هذه الصناعة المتنامية وتعزيز مكانة البلاد على خريطة الرياضات الالكترونية العالمية
و قال خريس ان الملتقى يعتبر فرصة للتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات في هذا المجال، وتبادل الخبرات والمعرفة بين الحضور. فضلا عن انه يشجع على توسيع الشبكات الاجتماعية والتعاون المستقبلي بين المشاركين لدعم هذا القطاع المهم والنامي. واتاحة الفرصة للمستثمرين لاكتشاف فرص الاستثمار في هذا المجال المثير والمبتكر، متوقعا أن يسهم هذا المؤتمر في دفع تطور الرياضات الإلكترونية في الأردن وزيادة الوعي بأهميتها كصناعة مستقبلية ومصدر رئيسي للترفيه والتواصل.