تعرض منزل رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، في العاصمة طرابلس، لهجوم بقذائف صاروخية، وفق ما نقلته وكالة رويترز، الإثنين 1 أبريل/نيسان 2024، عن وزير ليبي أضاف أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية.
كما أكد الوزير، الذي طلب عدم ذكر هويته، في رسالة، أن الهجوم لم يسفر إلا عن بعض الأضرار، ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.
بينما قال مواطنان إنهما سمعا انفجارات قوية قرب البحر بحي الأندلس الراقي في طرابلس، حيث يوجد منزل رئيس الوزراء. وذكر أحد المواطنين أن قوات أمن معززة بآليات انتشرت في المنطقة بعد سماع دوي الانفجارات القوية.
وسائل إعلام ليبية نقلت عن مصادر في حكومة الوحدة الوطنية، أن الهجوم على منزل رئيس الحكومة الليبية بحي الأندلس في طرابلس تم بقذيفتين أسقطتا من طائرة مسيرة، وأضافت أن الهجوم أسفر عن أضرار مادية.
عقب الحادث، أعلنت الأجهزة الأمنية داخل طرابلس حالة الطوارئ في محيط منزل رئيس الوزراء الليبي، حيث أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي انتشاراً مكثفاً للآليات والسيارات المسلّحة، بينما يستمرّ توافد التعزيزات العسكرية على المكان، كما أغلقت الطرقات المؤدية إلى المنزل.
من جهة أخرى، نقل موقع “بوابة الوسط” الليبي عن مصادر وصفها بـ”المتطابقة”، أن مكتب إبراهيم الدبيبة المستشار السياسي، وابن شقيقة رئيس الوزراء الليبي، استهدف بقذيفتين عقب الإفطار، في وقت لم يكن موجوداً في بيته.
الموقع نقل عن مصدر أمني في المنطقة، أن قذيفتين من نوع “هاون 61” أسقطتا، على الأرجح، من مسيرتين “درون” أصابت الأولى سطح المبنى، بينما أصابت الثانية شرفة المكتب مباشرة.
فيما أشار الموقع إلى أن إبراهيم الدبيبة كان عائداً لتوه من خارج البلاد، ولم يكن موجوداً في العاصمة طرابلس، لكن عائلته كانت موجودة بالفعل ساعة الواقعة.
إبراهيم الدبيبة هو نجل رجل الأعمال الليبي المعروف علي الدبيبة، ويعمل مستشاراً لخاله رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ويشار غالباً إلى دوره الرئيسي في سياسات الحكومة، حسب “بوابة الوسط”.
يأتي ذلك، بينما لم تحظ ليبيا بأمن أو استقرار يذكر منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011 وانقسام في 2014 بين الفصائل في شرق وغرب البلاد مع وجود حكومتين تديران شرق وغرب البلاد، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
فيما تم تنصيب حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة من خلال عملية تدعمها الأمم المتحدة في عام 2021، لكن البرلمان في الشرق كف عن الاعتراف بشرعيتها في نهاية ذلك العام بعد محاولة فاشلة لإجراء انتخابات عامة، الأمر الذي أدى إلى جمود سياسي مطول.
في أوائل مارس/آذار، قال ثلاثة زعماء ليبيين كبار إنهم اتفقوا على “ضرورة” تشكيل حكومة موحدة جديدة تشرف على الانتخابات التي طال انتظارها. بينما تعهد الدبيبة بعدم التنازل عن السلطة لحكومة جديدة دون إجراء انتخابات عامة.