طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، دولة الاحتلال الإسرائيلي بضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، واصفا تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر بـ”المروعة”.
وقال غوتيريش للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن “التقارير الواردة عن انعدام الأمن الغذائي في غزة مؤشر مروع للأوضاع على الأرض”.
وأضاف أن تقريرا دعمته المنظمة العالمية، أشار إلى أن المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة، مشددا على ضرورة “التحرك الآن لمنع ما لا يمكن تصوره أو قبوله أو تبريره في قطاع غزة”.
ولفت إلى أن “هذه الكارثة هي بالكامل من صنع الإنسان، ويوضح هذا التقرير أنه يمكن وقفها”، مطالبا الاحتلال الإسرائيلي بـ”ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة”.
ووجه دعوة إلى “المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل لجهودنا الإنسانية في غزة”، موضحا أن “أكثر من نصف الفلسطينيين في غزة البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة استنفدوا إمداداتهم الغذائية بالكامل”.
ويحل رمضان هذا العام بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وتتصاعد حدة المجاعة في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في المناطق الشمالية، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين، بينهم أطفال ومسنون، جراء الجفاف ونقص حاد في التغذية.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ164 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 73 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة