أعلنت جماعة الحوثيين امس السبت، فرض قواعد اشتباك جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدة استمرار عملياتها ضد سفن الدولتين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وقال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، في كلمة خلال مناورة “الفتح الموعود” للمنطقة العسكرية المركزية حسب ما نقلت قناة “المسيرة”: “نفرض بقوة قواعد اشتباك جديدة سيدفع ثمنها الأمريكي والبريطاني والصهيوني ومن يدور في فلكهم باهظا”.
وأضاف: “اليمن قادر على انتزاع حقه والتعامل مع مجتمع دولي لا يحترم إلا القوي”، مؤكدا أن “معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) المساندة لـ(طوفان الأقصى) ستنتصر وتؤدي حتما إلى متغيرات جيوسياسية مواكبة لنظام عالمي جديد”.
وذكر العاطفي أن “اليمنيين ليسوا دعاة حرب أو عدوانيين لكن ما تشهده غزة من جرائم وحشية دفعت الشعوب الحرة إلى إعلان موقف ومنها اليمن”، معتبرا أن “دخول اليمن المعركة ضد الكيان الصهيوني الحاقد والغاصب وحصاره بحريا ليس قرارا ترَفياً بل هو قرار سيادي وطني إسلامي إنساني”.
وأكد استمرار جماعة “أنصار الله” في منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وقال: “ما يجب أن يكون مفهوما للجميع أن معركتنا مع العدو الصهيوني مفتوحة كما إننا مستمرون في الحصار البحري لسفنه”.
وشدد على “أن عمليات القوات البحرية ضد السفن الأمريكية والبريطانية الحربية أو التجارية لن تتوقف وسوف تستمر إن استمر تماديها المشبوه في مياه اليمن الإقليمية”.
وتعهد العاطفي، بفرض السيادة على المياه الإقليمية اليمنية وإنهاء اختراقها من أمريكا وبريطانيا، قائلا: “سنجعل واشنطن ولندن وكل من يصطف معهم يدركون أن السيادة على بحارنا ومياهنا الإقليمية واحدة من المعطيات التي لا تقبل النقاش”.
وأكد وزير الدفاع في حكومة “أنصار الله” أن “اليمن أصبح له اليد الطولى في مياهه الإقليمية”، معتبرا أن “لا مبرر للقلق الأمريكي والبريطاني ولا داعي لفقدان الأعصاب وحشد الأساطيل”.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع في حكومة “أنصار الله” غداة إعلان الجماعة، بدء توسيع نطاق هجماتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها لتشمل المحيط الهندي، كاشفة عن تنفيذها ثلاث عمليات ضد ثلاث سفن إسرائيلية وأمريكية في المحيط الهندي بصواريخ بحرية وطائرات مسيرة، مشيرة إلى شنها قصفا صاروخيا على سفينة إسرائيلية (باسفيك1)، واستهدافها مدمرة أمريكية بطائرات مسيرة في البحر الأحمر.
ويوم الخميس الماضي، كشف زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي عن استهداف جماعته منذ عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر الماضي، 73 سفينة وبارجة، معلنا توسيع نطاق هجمات قواته على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن إلى المحيط الهندي.
وأعلنت “أنصار الله”، في 10 أكتوبر الماضي، أنها ستساند المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و”خيارات عسكرية أخرى”، حال تدخل أميركا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.