أعرب السفير البريطاني لدى الأردن فيليب هول، عن شكره للأردن على تسهيل إيصال 150 طنا من المساعدات البريطانية إلى غزة أمس تشمل الخيام والمفارش وإمدادات للنظافة الشخصية.
وقال السفير هول في تصريح اليوم، إن المملكة المتحدة تعرب عن امتنانها للقوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والمسؤولين في معبر جسر الملك الحسين الحدودي لتسهيل إيصال هذه المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة.
وأكد أن الأردن يقوم بعمل استثنائي لدعم سكان غزة من خلال مساعداته المباشرة، ومن خلال دعمه للأمم المتحدة والجهات المانحة التي تحاول إيصال المساعدات إلى غزة.
وأعلنت السفارة البريطانية في عمان أنه من المقرر أن يصل إلى غزة هذا الأسبوع مستشفى ميداني بكامل تجهيزاته مقدم لمؤسسة UK-Med الخيرية البريطانية بتمويل بريطاني، مشيرة إلى أن هذا المستشفى الميداني يمكن تعديله ليناسب الاحتياجات على الأرض، ويتضمن صيدلية، ومنطقة لتشخيص الحالات، ووحدة لمعالجة الإصابات الكبيرة والإنعاش، وخيمة لرعاية الأمهات الحوامل ويمكن أن يوفر هذا المستشفى العلاج أكثر من 100 مريض يومياً.
وأشارت في بيان إلى أن هذا المستشفى الميداني غادر مانشستر في 5 آذار، وهو الآن في طريقه إلى غزة. ويمكن بدء تشغيله في غضون 48 ساعة من وصوله، وسيكون باستطاعته توفير الرعاية لأكثر من 100 مريض يوميا. وطاقمه الطبي سيضم أطباء وممرضين محليين ودوليين، بمن فيهم الكثير من المسجلين لدى مؤسسة (UK-Med) الخيرية القادمين من المملكة المتحدة.
وقالت، إلى جانب أحدث شحنة من المساعدات، أعلن وزير الخارجية تقديم مبلغ إضافي قدره 10 ملايين جنيه إسترليني لتمويل المساعدات للأراضي الفلسطينية المحتلة، ليرتفع بذلك إجمالي التمويل المقدم هذه السنة المالية إلى 100 مليون جنيه. هذا التمويل يدعم جهود وكالات الأمم المتحدة العاملة على الأرض لتوفير مساعدات منقذة للحياة، كما يوفر مواد إغاثة حيوية، كالخيام، لمن هم في حاجة ماسة للمساعدة.
وقال وزير الخارجية البريطاني، لورد كاميرون، “يعاني الكثيرون جدا من أهالي غزة معاناة كبيرة. لا يجوز أن يكون أي أحد دون منافع أساسية كالخيام والفرش، ومن حق جميع أهالي غزة أن ينعموا بالكرامة التي توفرها لهم لوازم النظافة الشخصية”، مشيرا الى ان شحنة المساعدات التي ارسلتها بريطانيا اخيرا وهي أكبر شحنة نرسلها من المساعدات سوف تساعد إلى جانب مستشفى ميداني تموله المملكة المتحدة، في إنقاذ الأرواح.
وأكد أن الوقف الفوري للقتال هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات إلى داخل غزة بكميات كافية هناك حاجة ماسة إليها. كما يتيح ذلك الإفراج بأمان عن الرهائن، مضيفا “يمكننا بعد ذلك العمل للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام، دون عودة إلى الدمار أو القتال أو الخسائر في الأرواح.”
وأشار إلى أن هذه المساعدات الإضافية البالغة 150 طنا المقدمة لمنظمة اليونيسف تشمل 840 خيمة من الحجم العائلي، إلى جانب 13440 بطانية، ونحو 3000 من مستلزمات توفير المأوى، ومستلزمات تثبيت المأوى، و 6000 فرشة وأكثر من 3000 حقيبة نسائية صحية لتلبية احتياجات النساء والفتيات، مؤكدا ان نحو 3.1 مليون شخص بحاجة الآن لمساعدات إنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويواجه أكثر من نصف مليون شخص خطر المجاعة.
وأكد أن المملكة المتحدة ملتزمة بضمان وصول المساعدات للمحتاجين إليها، بينما الفلسطينيون مستمرون في مواجهة أزمة إنسانية مدمرة ومتفاقمة في غزة، وقال، “إن على إسرائيل زيادة القدرات لتوزيع المساعدات بشكل آمن في غزة. ذلك يشمل فتح معبر بري في شمال قطاع غزة، وإصدار مزيد من التأشيرات لموظفي الأمم المتحدة القادرين على توزيع المساعدات لدى وصولها إلى غزة”.
يشار إلى أنه وقبل الإعلان عن هذا التمويل الجديد، كانت المملكة المتحدة ضاعفت التزاماتها من المساعدات المالية للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى ثلاثة أضعاف. وهذا التمويل دعم جهود شركاء من بينهم الصليب الأحمر البريطاني، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، وجمعية الهلال الأحمر المصري لإيصال مساعدات حيوية.