استضاف ديوان عشيرة الخصاونة في محافظة إربد الأمانة العامة لحزب إرادة ممثلة بالأمين العام نضال البطاينة وعدد من الأمناء العامين المساعدين وذلك بدعوة من عضو الحزب العين والنائب ورئيس بلدية إربد الكبرى لعدة دورات الحاج سامي الخصاونة ،ونجله إسلام الخصاونة عضو الأمانة العامة في الحزب وعضو مجلس محافظة اربد، وذلك للحديث عن أهمية المشاركة السياسية، ونهج حزب إرادة ومبادئه الأساسية وسط حضور غفير.
ورحب عضو الحزب العين والنائب الأسبق سامي الخصاونة بالحضور مؤكدًا أهمية المشاركة في الأحزاب ترجمةً للرؤى الملكية السامية في إحداث الإصلاح الشامل سياسيًا واقتصاديًا واداريا ،مشددًا أن المرحلة القادمة من عمر الدولة الأردنية تشهد تغييرا في أدوات إدارة الدولة من خلال تمكين الأحزاب وصولًا الى الحكومات البرلمانية.
وأكد عضو الأمانة العامة في الحزب إسلام الخصاونة على مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني بأن الأحزاب لا تبنى من الأعلى الى الأسفل، ولهذا بدأ حزب إرادة من بناء نفسه منطلقًا من قاعدة شعبية قوية تمتد في مختلف مناطق المملكة، ولم يجمع هويات إنما ضم أعضاء من كل قطاعات الشعب الأردني بقناعة تامة بنهج الحزب ومبادئه الاساسية.
وقال الأمين العام لحزب إرادة نضال البطاينة مخاطبًا الحضور إننا اليوم في خضم مشروع وطني رؤيته نحو مملكة أردنية هاشمية ديمقراطية تعددية معتمدة على الذات قوية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ومؤسسيًا ، ويحمل برنامجًا واقعيًا قابلًا للتطبيق ويلبي طموحات المواطن.
وأضاف البطاينة ان الأحزاب لم توجد من أجل المشاركة في الانتخابات والظفر بمقعد نيابي أو وزاري مؤكدا في هذا الاتجاه أنه يجب عدم التعاطي مع الأحزاب كملف انتخابي لأن الأحزاب ليس محطة الوصول لها الانتخابات ولا الحكومات، بل محطة الوصول هي تحقيق رؤاها نحو أردن أفضل، والوزارة والنيابة تأتي على الطريق وممكنات لها لتنفيذ برنامجها لخدمة الوطن والمواطن.
وبين إنه لا تعارض بين العشائر والأحزاب فالعشائر مكون أردني اجتماعي مهم يدعم الأحزاب فكل منها يمكن الآخر، فالحزب والحزبية تقوي العشيرة، والعشيرة تقوي الأحزاب، مشددًا أن العشائر تبقى ركيزة أساسية من ركائز المجتمع الأردني وتشكل خط الدفاع عن الوطن وهي مكون إجتماعي وليس سياسي ويجب ان تفرز سياسيها من خلال الأحزاب بتكوين روابط فكر بين أعضاءها توازي رابطة الدم التي لا تكفي لإختيار من يمثلك سياسيا، فقد توحد عائلة واحدة منها اليميني والوسطي واليساري.
وحول كثرة الأحزاب بين البطاينة إنه تم ترخيص أكثر من ٣٠ حزبًا جديدًا في الأردن، ولكن بالنظر الى التجارب العالمية، ففي الولايات المتحدة لا يوجد حزبين فقط إنما أكثر من ٦٠٠ حزبًا وكذلك في بريطانيا أكثر من ٤٠٠ حزبًا، ولكن الأحزاب التي تتنافس على السلطة حزبين فقط فهي استطاعت أن تنتزع ثقة المواطن، مؤكدًا إنه عندنا في الأردن لن تستمر كل هذه الأحزاب بعد الممارسة العملية من خلال الانتخابات، والبقاء سيكون لم يحوز على ثقة المواطن فقط.
وأوضح الامين العام لحزب إرادة ان جميع الأحزاب تحمل مبادئ جميلة تقوم على العدالة والمساواة والديمقراطية وغيرها، ولكن العبرة أن الحزب الحقيقي هو الذي يجسد هذه المبادئ في مواقفه، مستعرضًا مواقف حزب إرادة منذ تأسيسه والتي جسدت المبادئ التي يحملها، فكان قريبا من الشارع ونبضه، كما أن حزب إرادة ليس بينه فاسد ونابع من تراب هذا الوطن ولا ارتباطات خارجية له.
وأضاف إن حزب إرادة لم يجمع هويات إنما ضم أعضائه من كل مناطق المملكة ومن كل القطاعات عن قناعة تامة، وشارك الجميع في بناء الحزب منذ البدايات ووضعوا نظامه الداخلي وانتخبوا هياكله التنظيمية، من مجلس وطني، ومجلس مركزي يمثل جميع المحافظات، ومجالس محافظات، كما تم انتخاب الأمين العام انتخابًا مباشرًا، ويعمل على ترجمة مبادئه في برنامج واقعي قابل للتطبيق.
وحضر اللقاء في ديوان الخصاونة عدد من القيادات الشبابية والمجتمعية من عشيرة الخصاونة و لواء بني عبيدة كما حضر اللقاء إلى جانب الأمين العام رئيس مجلس فرع حزب إرادة بمحافظة إربد صهيب بني يونس.