اعتذرت السفارة السعودية لدى الولايات المتحدة، من الحاخام الأمريكي أبراهام كوبر عقب منعه من ارتداء القلنسوة اليهودية خلال زيارة لأحد المواقع في المملكة، ما دفعه إلى قطع زيارته والوفد المرافق له احتجاجا على الطلب السعودي.
ونشرت السفارة السعودية في واشنطن، مساء الثلاثاء، بيانا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أعربت فيه عن أسفها من “سوء الفهم” الذي أدى إلى منع الحاخام من ارتداء القلنسوة اليهودية.
وقالت السفارة في البيان: “في ما يتعلق بالحادث الأخير الذي تم فيه منع أحد أعضاء الوفد الزائر للمملكة العربية السعودية – الحاخام أبراهام كوبر – من الدخول إلى بوابة الدرعية، نود أن ننقل التوضيح التالي: إن هذا الحادث المؤسف كان نتيجة سوء فهم للبروتوكولات الداخلية”.
وأضافت أنه “تم تصعيد الأمر إلى كبار المسؤولين، وأتيحت لسمو السفيرة (ريما بنت بندر بن سلطان) فرصة التحدث مع الحاخام، ما أدى إلى حل الأمر، لكننا نحترم قراره بعدم مواصلة الجولة”.
وأعربت السفارة السعودية عن “تطلعها إلى الترحيب بالحاخام الأمريكي مرة أخرى في المملكة”.
وكان وفد من اللجنة الأمريكية للحرية الدينية، قطع زيارة رسمية للسعودية، في وقت سابق من الشهر الجاري؛ بسبب طلب السلطات من أحد أفراد الوفد عدم ارتداء القلنسوة اليهودية خلال زيارة لأحد المواقع.
وقال رئيس اللجنة، أبراهام كوبر، وهو يهودي أرثوذكسي، في بيان: “لا ينبغي حرمان أي شخص من الوصول إلى موقع تراثي، خصوصا إلى موقع يهدف إلى إظهار الوحدة والتقدم، لمجرد كونه يهوديا”.
وأضاف أنه “في وقت تتفشى فيه معاداة السامية، فإن الطلب إلي بأن أزيل قلنسوتي، هو أمر قد منعنا، نحن أعضاء اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، من مواصلة زيارتنا” إلى موقع الدرعية في شمال غربي الرياض، الذي أدرجته اليونسكو في لائحة التراث العالمي.
ولجنة الحرية الدينية هي هيئة استشارية حكومية مفوضة من الكونغرس الأمريكي.
وحصلت هذه الواقعة في 5 آذار/ مارس، وسط توترات بين السعودية ودولة الاحتلال على خلفية العدوان على قطاع غزة، والجهود الأمريكية لتطبيع العلاقات بينهما بمجرد انتهاء النزاع.