تعتزم وزارة التربية والتعليم في العام الدراسي المقبل تطبيق حد جديد لعدد أيام غياب طلبة المدارس، وفقا لوزير التربية عزمي محافظة.
وقال محافظة إنّ الحد الأقصى للغياب الطالب لسبب قهري أو مرضي سيكون 10% سواء بعذر أو بدون؛ أي من تجاوز 20 يوما من الغياب يفصل ويرسب في صفه أو يحرم من التقدم لامتحان الثانوية العامة.
وأكّد، أنه يتم رصد الحضور والغياب في جميع مدارس الأردن يوميا وإرسال السجل للوزارة؛ وفي حال تم اكتشاف فرق فيما هو موجود على أرض الواقع وما يرسل يتم الحساب وهذا مناط بمديري المدارس والمعلمين.
وأشار إلى وجود أسس نجاح ورسوب للطالب، حيث كان يسمح للطالب سابقا نسبة غياب 20%؛ أي 40 يوما طيلة العام الدارسي أي 8 أسابيع إذا كان الدوام 5 أيام في الأسبوع.
ورجح محافظة أنّ نسبة فقر التعلم في الأردن ارتفعت من 52.5% التي كانت قبل جائحة فيروس كورونا إلى أكثر من 60%.
وقال ، إنّ تعريف فقر التعلم هو وجود طالب في سن 10 سنوات (صف رابع الأساسي) لا يفهم ويستوعب فقرة من نص في اللغة العربية.
وأضاف أن هناك ما يسمى بالتعليم الإلزامي وهو طالب يستمر في الدراسة إلى الصف العاشر وهو إجباري ولا يجوز قانونا أن يكون هناك طلبة خارج التعليم في هذا السن، حيث إنّ التعليم في العقد الأخير تراجع مستواه وهذا ما أدى إلى فقر التعلم.
وبين أن جائحة فيروس كورونا رفعت من نسبة فقر التعلم، حيث إنّ الجائحة كان أثرها كبير على التعلم ومدمر؛ وليس في الأردن فقط بل في كل دول العالم.
وأشار إلى أنه لا توجد دولة عطلت عن التعليم بشكل كلي أو جزئي أكثر من الأردن، بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى مثل نقص تدريب المعلمين والتسرب المدرسي وعدم الانضباط بالدوام، وهناك أسباب كثيرة.
وأوضح محافظة أن الطالب في عمر الـ10 سنوات لا يفصل من التعليم بأي شكل من الأشكال، لكن يجب علاجه قبل الوصول إلى الصف العاشر، كما يجب وضع خطط علاجية لمعالجة الضعف لدى الطلبة في بداية السن الدراسي.
ولفت إلى أن الطلبة الذين يذهبون إلى رياض الأطفال ثم يدخلون إلى المدرسة هم بالتأكيد أداؤهم أفضل، حيث إنّ هناك نوعا من التقييم باستخدام أداة تقييم للطلبة لتصنيفهم لمعرفة قدراتهم وتجرى في الفصل الثاني من الصف الأول، وفي الفصل الأول من الصف الثاني والثالث بحيث يستطيع المعلم معرفة مستوى الطلبة
وقال إنّ الطلبة في المستوى الضعيف هم أدنى 20% من طلاب الصف، حبث يتم وضع خطة علاجية لهم لمعالجة ضعفهم في مهارات القراءة والحساب بشكل أساسي.
وأضاف أنه لا يوجد امتحانات للصفوف الثلاثة الأولى، كما لا يوجد رسوب إلى الصف الرابع؛ وما بعد ذلك هناك أمران للرسوب إما التحصيل أو تجاوز نسبة غياب معينة، لكن عادة لا تلجأ المدارس لذلك وبالتالي يمر الطالب الضعيف والطلبة الذين قد لا يتقنون القراءة ويستمرون في التعليم وهذا ما أدى إلى وجود طلبة في الصف العاشر لا يقرأون ولا يكتبون، مرجحا أن نسبتهم ليست كبيره لكن وجود طالب واحد أمر خطير.
وتحدث محافظة أنه بعد أزمة كورونا مباشرة بدأت وزارة التربية بوضع خطة علاجية لمعالجة ضعف القراءة والحساب لدى الطلبة وهو برنامج التدخلات العلاجية، حيث تم تطبيقه الفصل الحالي.
الثانوية العامة
اعتبر محافظة أنّ الشكل الجديد للثانوية العامة فيه إيجابيات عدة منها حرية الاختيار للطالب، والتقدم لامتحان في أكثر من موعد على مستويات معينة، ومساعدة الطالب على اختيار التخصص والثقافة العامة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في العالم.
وقال إنّ شكل الثانوية العامة الجديد أنموذج موجود في دول كثيرة في العالم.