في اليوم الـ157 من حربه على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال قصفه المكثف على مدن وبلدات في كامل أنحاء القطاع، حيث قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الـ24 الماضية، سبع مجازر.
وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لحرب إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 31 ألفا و112 فلسطينيا، وإصابة 72 ألفا و760 آخرين.
وحلّ شهر رمضان في قطاع غزة والآلة الحربية الإسرائيلية مستمرة في تدمير منازل السكان وتشريدهم.وفي ظل هذه الظروف تعاني العائلات من نقص حاد في الغذاء والمياه، وغياب أدنى مقومات الحياة، مما يشكل تحديا إضافيا لها لتوفير مستلزمات الشهر الفضيل.
وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان للجزيرة باستشهاد 3 أطفال بسبب سوء التغذية مما يرفع عدد الأطفال المتوفين في المستشفى إلى 21، في حين بلغ عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في كافة مناطق غزة إلى 28.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -أمس الأحد- إن الجوع بات في كل مكان بقطاع غزة، وذكرت -عبر حسابها على منصة إكس- أن الوضع في شمالي القطاع مأساوي، حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة.
وأضافت الوكالة أنه لا يمكنها تلبية احتياجات المدنيين دون الوصول الآمن ووقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن فرقها تستمر في توصيل الطعام والمياه ومستلزمات النظافة وغيرها لأهالي غزة.
وتواترت في الآونة الأخيرة تحذيرات من سلطات قطاع غزة ومنظمات دولية، على رأسها الأمم المتحدة، من انتشار المجاعة بين السكان المحاصرين، بينما لم تخفف عمليات إنزال المساعدات جوا الأزمة الإنسانية، التي تقوم بها عدة دول من بينها الولايات المتحدة.
ومؤخرا قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن نصف مليون شخص في القطاع على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.