أخبار ع النار – بقلم : علاء عواد
في كل عام يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، وتنظم الفعاليات في كل حدب وصوب وترفع الشعارات المنادية بالمساواة وتحسين ظروف النساء، تزامنا مع اليوم الرسمي الذي حددته الأمم المتحدة الموافق للثامن من مارس للاحتفال بالمرأة .
لكن السؤال الأبرز يبقى ألا تستحق كل نساء العالم هذا التكريم والتقدير أم أننا في عالم نقول فيه مالا نفعل أجل إننا فقط في هذا اليوم نرى العالم كله يحتفل لا بل ويجيد الاحتفال لكنه ينسى تلك المرأة الصابرة المرابطة والدة الشهيد والجريح والأسير أجل إنها المرأة الفلسطينية وبالتحديد الغزية إنها اليوم تقبع تحت القصف والإجرام ترى مالا تراه أي إمرأة في العالم تفقد أبنائها وزوجها وأهلها والعالم ينظر فقط ويقوم بالتنظير أيضا .
تلك المرأة التي فقدت توأمها بعد سنوات من الانتظار هي من تستحق التكريم تلك من رأت أبنائها يستشهدون أمامها ويفقدون أطرافهم أمامها تلك من تستحق التكريم عن طريق وقف الحرب وقف الإجرام وقف الظلم .
وليس بعيداً عن تلك المرأة الصابرة نرى أمهات أيضا فقدن أبنائهم في بلدي يستحق أن نقوم بذكرهن أمثال والدة سائد المعايطة ، ومعاذ الكساسبة ، وحاكم الحراسيس وغيرهم ممن قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي تلك الأمهات الصابرات المحتسبات يستحق فعلًا أن نذكرهن ونقول لهن أنتن يامن صنعتن أحداثا قائمة على التغيير قمتم بإعطائنا درسا مختلفا عن تاريخ المرأة الصابرة
, وبهذا اليوم نستذكر أمهات الشهداء اللواتي انشأن أجيالا على حب الوطن والانتماء إليه و لم يبخلن يوماً بتقديم أبنائهن للدفاع عنه, نستذكر أمهات الشهداء في فلسطين و الأردن وفي العراق وفي سوريا ولبنان وغيرها من الدول العربية , فتحية فخر وإعتزاز لهؤلاء الأمهات التي أرضعتهم حب الوطن والانتماء إليه والتفاني بالدفاع عنه, يقال وراء كل عظيم إمرأة ونحن بالأردن نقول هذا العام وراء كل شهيد أم عظيمة علمته الكرامة والشموخ وعزة النفس
تحية إجلال لكل الفاضلات اللواتي نفتخر بأنهن أمهاتنا وأخواتنا
وزوجاتنا وبناتنا فأنتن الدواء والعطاء ومربيات الأجيال.
فأنتن الوطن ، والمَلاذ ، وكِسرة الخُبز ، والمَلجأ ، والسرير الآمِن ، وحُقنة الأنسولين.
كُل لحظة وأنتن أكثر أملاً وأقل ألماً
كُل يومٍ وأنتن بألف خير ونجاح وتألق
كُل عامٍ وسيدات وطننا بألف خير