استقبل رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الخميس، رئيس المحكمة الاتِّحاديَّة العُليا العراقيَّة جاسم عبُّود والوفد المرافق له.
وأكَّد رئيس الوزراء خلال اللِّقاء الذي حضره وزير العدل أحمد الزِّيادات والقائم بالأعمال العراقي لدى المملكة منيف علي حسين، المكانة الخاصَّة لجمهوريَّة العراق، قيادةً وحكومةً وشعباً، في وجدان جلالة الملك عبدالله الثَّاني، وسموِّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليِّ العهد، وأبناء الشَّعب الأردني، والحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشار الخصاونة إلى أهميَّة تعزيز التَّعاون بين البلدين، سواءً على المستوى الثُّنائي، أو على مستوى آليَّة التَّعاون الثُّلاثي التي تجمع البلدين مع جمهوريَّة مصر العربيَّة، مؤكِّداً في هذا الصَّدد ضرورة الانتقال إلى مراحل التَّنفيذ للمشاريع الاستراتيجيَّة الكُبرى ضمن هذه الآليَّة وفي مقدِّمتها مشروع أنبوب النِّفط بين البصرة والعقبة، والمدينة الاقتصاديَّة الصِّناعيَّة على الحدود بين البلدين، كنواة لبقيَّة المشاريع الأخرى التي تندرج ضمن هذه الآليَّة.
وأكَّد رئيس الوزراء دعم الأردن لجهود العراق في تكريس أمنه وسيادته واستقراره، وتحقيق الازدهار لشعبه، واستعادة دوره الطَّليعي ومكانته على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أنَّ استقرار العراق ورفاهه يُشكِّل مصلحة أردنيَّة وإقليميَّة؛ لما يمثِّله من عُمق جغرافي واستراتيجي في المنطقة.
وعرض الخصاونة خلال اللِّقاء جهود الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزَّة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانيَّة والطبيَّة بشكل كافٍ ومستدام، وحماية المدنيين، والانتقال إلى أفق سياسي يفضي إلى سلام عادل وشامل وفق حلِّ الدَّولتين، الذي يضمن إقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة على خطوط الرَّابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشَّرقيَّة.
كما أكَّد رئيس الوزراء أهميَّة التَّعاون بين البلدين في مجال القضاء والاستفادة من الخبرات المتراكمة والتَّجارب النوعيَّة في هذا المجال، مشيداً بالدَّور الذي يؤدِّيه القضاء العراقي والمحكمة الاتِّحاديَّة العُليا كصمَّام أمان وتوازن بالنِّسبة للمؤسَّسات العراقيَّة والمجتمع العراقي.
بدوره، ثمَّن رئيس المحكمة الاتِّحاديَّة العُليا العراقيَّة جاسم عبُّود دور الأردن ومواقفه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني في دعم الجمهوريَّة العراقيَّة ومساندتها في مختلف المراحل؛ لتجاوز التحدِّيات والظُّروف التي مرَّت بها، مشيراً إلى أنَّ هذه المواقف تعبِّر عن عُمق العلاقات التاريخيَّة المتجذِّرة بين البلدين والشَّعبين.
وعرض عبُّود خلال اللِّقاء المهام والاختصاصات التي تقوم بها المحكمة، والدَّور الذي تؤدِّيه في الرَّقابة على دستوريَّة القوانين، وتفسير النُّصوص الدستوريَّة، والمصادقة على نتائج الانتخابات ومتابعة عمل الأحزاب وغيرها من المهام، مؤكِّداً الحرص على تعزيز التَّعاون بين البلدين والاستفادة من التَّجارب والخبرات المتبادلة.