تظاهر أطفال فلسطينيون لجأوا إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة؛ احتجاجا على النقص الحاد في الغذاء، في ظل اتساع رقعة المجاعة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للشهر الخامس على التوالي.
وطالب الأطفال بوقف العدوان، وفتح المعابر، وإنهاء حرب التجويع التي يشنها الاحتلال على القطاع المحاصر، قبل حلول شهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل.
ورفع الأطفال المحتجون لافتات كتب عليها شعارات، من قبيل: “الأطفال يموتون من الجوع”، و”يا أمتنا: رمضان قادم، ونحن نموت جوعا وخوفا”، و”أنقذونا من الإبادة الجماعية”.
كما قام الأطفال بتنظيم مراسم تشييع تمثيلية للطفل “يزن الكفارنة”، الذي استشهد وهو في العاشرة من عمره بسبب سوء التغذية.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
والثلاثاء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، من “انفجار وشيك” في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع “أعلى بثلاث مرات” من المسجلة في الجنوب.
وكانت العديد من الدول، من بينها الأردن والولايات المتحدة ومصر، نفذت خلال الأيام الماضية عمليات إنزال جوي للمساعدات الإغاثية على قطاع غزة، في حين تتصاعد التحذيرات من اتساع رقعة المجاعة بعد استشهاد 16 طفلا فلسطينيا بسبب سوء التغذية في شمال قطاع غزة.
واستهدف الاحتلال الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين خلال انتظارهم للمساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة، مرات عديدة، كما ارتكب مذبحة مروعة عرفت بـ”مجزرة الطحين”، راح ضحيتها المئات من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، عقب فتح الآليات الإسرائيلية النار على تجمع للمدنيين لدى محاولتهم الحصول على المواد الغذائية.
ولليوم الـ152 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.