دعت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور، الأربعاء، جنود الدول “الصديقة لإسرائيل” لمرافقة قوافل المساعدات من أجل كسر الحصار الإسرائيلي وضمان مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني.
وشددت باندور في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الدنمارك لارس راسموسن، بمدينة جوهانسبورغ، على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل إحلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتابعت: “يجب أن تتلقى هذه القوات تعليمات من رؤساء بلدانها بالذهاب إلى حدود رفح ومرافقة قوافل المساعدات إلى غزة والضفة الغربية”.
وأضافت: “أنا متأكدة من أنه سيتم السماح لها بالمرور بأمان، ولا أستطيع أن أتخيل إطلاق القوات الإسرائيلية النار على هذه القوات”.
وموجهة حديثها إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، قالت باندور، “إذا أرسلوا جنوداً إلى غزة لحراسة قوافل المساعدات، فستكون هذه بادرة سلام إنسانية من شأنها إنقاذ الأرواح”.
وحذرت من أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، فستحدث “مأساة لا تصدق” في غزة.
من جانبه، أكد الوزير الدنماركي دعم بلاده لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد راسموسن، على ضرورة السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول غزة دون عوائق.
وجراء العدوان والحصار الإسرائيلي، بات سكان غزة ولا سيما محافظتا غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، أن قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنه راح ضحية المجازر الجديدة 86 شهيدا و113 إصابة، فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء في القطاع إلى 30 ألفا و717 منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 72 ألفا و156، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وتمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.